نفى نظام اﻷسد في بيان أصدره اليوم الأربعاء احتجازه للصحفي اﻷمريكي المفقود في سوريا منذ عشرة أعوام “أوستين تايس”، متهماً إدارة “بايدن” بـ”التضليل”، ردّاً على بيان صدر عن الخارجية اﻷمريكية يوم اﻹثنين الماضي.
وقالت “وزارة الخارجية والمغتربين” في حكومة النظام إن “تصريحاتٍ مضلِّلة وبعيدة عن المنطق” صدرت في الأسبوع الماضي عن الإدارة الأمريكية، “ممثلةً بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته”، وتضمنت “اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس”.
وقد ذكر متحدث الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، أن إدارة “بايدن” تواصلت بشكل مباشر مع مسؤولين من نظام اﻷسد، في إطار المحاولة المستمرة لإعادة “أوستن”، رافضاً التعليق على تفاصيل المحادثات، مضيفاً بالقول: “سنسعى وراء كل فرصة للتواصل معهم حال شعرنا أن ذلك يساهم بعودة أوستن إلى الوطن”.
وقال بيان خارجية النظام إن “تايس” هو عسكري في الجيش الأمريكي، مضيفاً أن الحكومة الأمريكية “اعترفت منذ سنواتٍ مضت بأنه دخل وغيره من الأمريكيين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية بشكلٍ غير شرعي”.
وأكد على نفي أن يكون النظام قد “اختطف أو أخفى أي مواطنٍ أمريكي دخل إلى أراضيه أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية”، منوهاً بـ”الاتزام المطلق بمبادئ القانون الدولي وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية”.
وقال “بايدن”، في تصريح صحفي يوم اﻷربعاء الماضي، إن بلاده “على يقين أن تايس محتجز من قبل النظام في سوريا”، مضيفاً بالقول: “في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى إنهاء ذلك ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن.. لا توجد أولوية أعلى في إدارتي من استعادة وعودة الأمريكيين المحتجزين رهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج”.
وكان المدير العام للأمن اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” قد توسّط في الملف خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث زار دمشق قادماً من واشنطن بطلب من مسؤولين أمريكيين، معلناً أن النظام طرح مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأميركية واستئناف العلاقات الدبلوماسية ورفع بعض العقوبات كشروط ﻹطلاق سراح “تايس”.