مع قدوم فصل الشتاء، وعدم تأمين حكومة النظام لوسائل التدفئة، لجأ أهالي محافظة السويداء إلى الأشجار، حيث تم القضاء على حرش سد الروم وحرش الكوم ومطار الكفر الزراعي وحرش الرحى في العام الفائت فقط.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم السبت، إنه مع غياب الحلول لدى حكومة النظام توجه الأهالي لمنطقة اللجاة شمالي محافظة السويداء للقيام بعمليات التحطيب حيث يوجد الأشجار المعمرة.
تحذيرات من سكان اللجاة
في الشهر التاسع من العام الفائت وبعد تحذيرات عديدة من السكان، شهدت منطقة اللجاة اشتباكات بين المحطبين وسكان المنطقة راح ضحيتها الشابان “حمزة البلعوس” و”خليل الزاعور”، حسب مراسلنا.
في 16 من الشهر الحالي، انتشر خبر مفاده احتجاز 3 شبان من السويداء من قبل سكان اللجاة بعد أن ذهبوا بغرض التحطيب، ليتم لاحقاً طلب فدية مالية كبيرة لإطلاق سراحهم وهي 10 آلاف دولار عن كل شخص، تبعاً لمراسلنا.
وبحسب شبكة “الراصد”، فإن جريمة تحطيب الأشجار المعمرة في المنطقة قتلت آلاف الأشجار النادرة التي لا تعوض، حيث استخدم الحطابون المناشير الكهربائية للقطع والحمير للنقل، وبعد انتهاء كل الشجر عاد الحطابون لقلع الجذور كي تكتمل “الجريمة”، مع تحذيرات من “الفتنة”.
يذكر أن فعاليات دينية واجتماعية حذرت من خطورة قطع الأشجار في السويداء، وبحسب مصادر فإن محافظة السويداء تخسر سنوياً 10 إلى 12% من غطائها النباتي.
ومع غياب الحلول الحكومية حذّر نشطاء من خطورة خسارة الغطاء النباتي وخصوصاً على المدى البعيد مع التغيرات المناخية، بحيث ممكن أن يكون سبباً في التصحر والأثر الأكبر سيكون على الزراعة.