طرد أهالي بلدة الثعلة في ريف السويداء الجنوبي، أمس الثلاثاء، وفداً عسكرياً روسياً، وذلك بعد انتشار القوات الروسية في المنطقة، على خلفية الاحتياجات الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن عربتين عسكريتين روسيتين دخلتا إلى بلدة الثعلة قادمتين من محافظة درعا، ترافقهما دورية للاستخبارات التابعة لنظام الأسد، حيث توقفت عند مبنى البلدية وسط البلدة، ليترجل جنود روس وينتشروا في محيط المبنى بأسلحتهم.
هذه الخطوة دفعت مجموعة من أهالي البلدة للتجمع في محيط مبنى البلدية، وانهالوا بالصراخ على الجنود الروس، ووصفوهم بـ “المحتلين”، طما طلبوا منهم مغادرة بلدة الثعلة، لينسحب بعدها الوفد العسكري الروسي من البلدة، حسب الشبكة.
وكانت شهدت محافظة السويداء الأحد الماضي، احتجاجات شعبية عارمة، إثر الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها المحافظة، تخللها قطع للطرقات، وحرق مصفحة لقوات النظام، حيث طالب المحتجون بإسقاط النظام، وحطموا صور رئيس النظام، “بشار الأسد”، المعلقة على مبنى السرايا، ما دفع قوات النظام لإطلاق النار على المحتجين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين بجروح.
في حين وصفت وزارة الداخلية في حكومة النظام وصفت المحتجين في السويداء بـ “الخارجين عن القانون”، واتهمت بعضهم بحمل السلاح وإطلاق النيران، في حين هددتهم بالملاحقة واتخاذ “الإجراءات القانونية” بحقهم.
وكان الائتلاف الوطني السوري أعرب في اليوم ذاته، عن دعمه وتأييده للاحتجاجات التي شهدتها السويداء، مطالباً المجتمع الدولي بعدم تجاهل تلك الاحتجاجات، والتوقف عن المماطلة والتراخي فيما يتعلق بالملف السوري، والسعي بشكل حازم وجدي لتحقيق انتقال سياسي وفق القرارات الدولي.