وصل سعر علبة حليب الأطفال في مناطق سيطرة نظام الأسد إلى 450 ألف ليرة سورية، وسط أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة، ما دفع الأهالي للجوء إلى بدائل ثانوية.
مراسل “حلب اليوم” قال، اليوم الأربعاء، إن نسبة قليلة من سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا، قادرون على شراء علبة حليب الأطفال بـ 450 ألف ليرة سورية.
وأوضح مراسلنا أن الأهالي باتوا يلجؤون إلى حلول ثانوية كالحليب البقري الممدد بالماء أو إطعام الأطفال بشارة الفاكهة، نتيجة عدم قدرتهم على توفير حليب الأطفال.
ونقل مراسلنا عن طبيبة تغذية في السويداء تأكيدها، أن الحلول البديلة التي تتخذها الأهالي، من الممكن أن تؤثر على نمو الطفل الطبيعي، مشيرةً إلى أن نتائجها ستظهر على المدى البعيد.
وكانت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة صحة النظام أعلنت، أمس الثلاثاء، رفع أسعار الأدوية بناء “على ارتفاع سعر الصرف وفق نشرة مصرف سوريا المركزي، إضافة إلى ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة وحرصاً على استمرار توفر الأدوية في السوق”.
وأفاد العضو في “مجلس نقابة الصيادلة”، “محمد نبيل القصير”، بأن أسعار الأدوية ارتفعت بنسبة 50%، وشملت كل أنواع الزمر الدوائية، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية.
وإلى جانب عدة أزمات، تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة دواء بدأت بعد رفع حكومة النظام أسعار المحروقات، حيث فُقدت العديد من الأدوية من الصيدليات، بما في ذلك حليب الأطفال الذي وصل سعر العلبة الواحدة منه في “السوق السوداء” إلى مبالغ كبيرة جداً.