شهدت أسعار الأدوية في محافظة درعا خلال اليومين الماضيين، ارتفاعاً غير مسبوق، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن نسبة الارتفاع وصلت لما يقارب من 25 بالمئة، بينما بعض الأدوية الأكثر ضرورة كأدوية الضغط والسكر والقلب، وصلت إلى ما يقارب من الخمسين بالمئة.
وتحدث “نور الدين العمري”، أحد سكان درعا البلد، لـ”حلب اليوم” أن أدوية القلب شهدت ارتفاعاً لامس الخمسين بالمئة خلال يومين فقط، إذا كان يباع بـ 100 ألف ليرة سورية أما الآن بـ 150 ألف ليرة، والسبب هو قطع أصحاب مستودعات الأدوية لبعض الأصناف وإرسالها إلى صيدليات خاصة تتعامل معها.
وأشار “العمري” إلى أن الصيدليات التي تتعامل معها المستودعات تتواجد في مناطق سيطرة المعارضة سابقاً وليس هناك قدرة لدخول الدوائر الحكومية للعمل على مراقبة الأسعار، ويتم التلاعب بالأسعار دون حسيب أو رقيب.
وأكد “العمري” على أن، الصيدليات التي تتواجد ضمن أحياء درعا المحطة حيث تتواجد الدوائر الحكومية يتم قطع الأدوية عنها بحجة عدم توفرها من المصدر، ويجبرون المرضى على الذهاب إلى صيدليات محددة لشرائها.
وأوضح “العمري” أن الأهالي يعرفون حجم الغلاء وعدم توفر المحروقات، وليس من الغريب ارتفاع أسعار الأدوية بالتزامن مع ارتفاع أسعار جميع المواد الأخرى، لكن لم نتوقع إلى هذا الحد في فترة قصيرة أن يصل إلى ما يقارب من الخمسين بالمئة.
الجدير بالذكر أن محافظة درعا تشهد شللاً في الحركة خلال الأسبوعين الفائتين، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية والخضروات، بالتزامن مع عدم توفر فرص عمل كافية لشباب المحافظة، وفقاً لمراسلنا.