لقي فتىً في محافظة درعا جنوبي سوريا حتفه، في جريمة قتل وقعت جراء ضربٍ مبرحٍ تعرّض له من قبل والده، بسبب “خلافات عائلية”، فيما لم تُفلح جهود شقيقه ﻹنقاذه من الموت.
وكان مشفى “إزرع” العام قد استقبل القاصر (ح . م) تولد 2005 مفارقاً الحياة بعد تعرضه لعدة كدمات في جميع أنحاء جسمه، ورضٍ في الجمجمة من الجهة القفوية أدت إلى وفاته.
وقامت إدارة المشفى بإبلاغ مركز الأمن الجنائي – بحسب بيان نشره اليوم اﻷحد – والذي قام باستدعاء والد الفتى ويدعى (م . م)، ليتبيّن أنه الفاعل، حيث اعترف بإقدامه على ارتكاب جريمة قتل وضرب ولده وتعذيبه، وقام بتقييد يديه بواسطة حبل وربط الحبل بسيارة سرفيس وسحبه لمسافة 35 متراً، قبل أن يربطه ويُعلّقه.
وأقر اﻷب بأنه ضرب ولده بواسطة خرطوم على أنحاء جسده وتابع ضربه بواسطة عصاً خشبية، وتركه معلقاً، حيث حضر شقيقه وقام بإسعافه ليتبين أنه مفارقاً للحياة.
وكانت مدينة حماة قد شهدت جريمة قتل مشابهةً مطلع الشهر الجاري، حيث لقي طفل صغير حتفه على يد جدّته، متأثراً بكدمات وهزال شديد ناجم عن الجوع.
وبعد إسعاف الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات إلى مشفى حماة الوطني، جراء تعرضه لكدمات في أنحاء جسده وحالة من الهزال الشديد؛ تبيّن نتيجة الفحص أنه كان متوفياً قبل وصوله إلى المشفى.
وتم تسليم جثة الطفل لأمه، التي كانت موجودةً خارج محافظة حماة وعهدت إلى والدي زوجها برعاية شؤون طفلها، حيث أن اﻷب متوفّىً، فيما قال مقربون من مكان سكن الطفل إن جدته لأبيه، وهي في الستينات من عمرها، كانت تقوم بتعذيبه جسدياً وتحرمه من الطعام لفترات طويلة.
وفي مطلع شهر تشرين اﻷول/ أكتوبر الماضي، شهدت مدينة حماة جريمة أخرى مشابهة، حيث تعرّضت طفلة للضرب المبرّح على يد أبيها وزوجته، في محاولة منهما لاستغلالها في الشعوذة، قبل أن يبلّغ عنها بعض اﻷهالي، ويتم إخراجها إلى المشفى في حالة مأساوية.
وكانت جريمة قتل مروعة أخرى قد وقعت في محافظة درعا خلال نيسان/أبريل الماضي، راح ضحيتها طفلان في مدينة “الحراك”، حيث تعرّف اﻷهالي على الفاعل، الذي حاول الاعتداء على شقيقتهما البالغة من العمر 16 عاماً.