لقي طفل صغير حتفه على يد جدّته، في جريمة قتل، متأثراً بكدمات وهزال شديد ناجم عن الجوع، في مدينة حماة وسط سوريا، وذلك ﻷسباب مجهولة.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي للنظام عن “مصادر أهلية” أنه تم إسعاف الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات إلى مشفى حماة الوطني جراء تعرضه لكدمات في أنحاء جسده وحالة من الهزال الشديد، حيث تبيّن نتيجة الفحص أنه كان متوفياً قبل وصوله إلى المشفى.
وتم تسليم جثة الطفل لأمه، التي كانت موجودةً خارج محافظة حماة وعهدت إلى والدي زوجها برعاية شؤون طفلها، حيث أن اﻷب متوفّى.
وقال مقربون من مكان سكن الطفل إن جدته لأبيه، وهي في الستينات من عمرها، كانت تقوم بتعذيبه جسدياً وتحرمه من الطعام لفترات طويلة، ما يمثل جريمة قتل كاملة اﻷركان.
وذكر تقرير اﻷطباء الشرعيين أن وقوع الوفاة كان بسبب النزف الدماغي، رضي المنشأ إضافة إلى سوء التغذية.
إقرأ أيضاً: مُعدّ لمواجهة الحصار وهجوم الدبابات.. “كتالوج” مفصّل لأكثر السجون سرية لدى نظام اﻷسد
وكانت مدينة حماة قد شهدت جريمة مشابهة مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، حيث تعرّضت طفلة للضرب المبرّح على يد أبيها وزوجته، في محاولة منهما لاستغلالها في الشعوذة، قبل أن يبلّغ عنها بعض اﻷهالي، ويتم إخراجها إلى المشفى.
وعُثر على الطفلة وعليها آثار ندبات وكدمات، وقالت إن والدها وزوجة أبيها قاما بتوثيق يديها بحبل ومنعها من الذهاب إلى المدرسة وضربها وحرق جسدها وإجبارها على التبول على نفسها والنوم وهي مقيدة اليدين.
كما عُثر في المنزل على أدوات التعذيب وكتب وأوراق مدون عليها عبارات تستخدم في السحر والشعوذة، وتبيّن أن الزوجين يقومان بامتهانه والاحتيال على عدد من النساء بمبالغ مالية كبيرة.
وأقرّ الزوجان بتعنيف وتعذيب الطفلة وضربها وتكبيل يديها من أجل خروج الدماء من رأسها وجسدها وإجبارها على التبول على نفسها، لاستغلالها بعمليات السحر والشعوذة، بالتعاون مع شخص ثالث.
وفي تشرين اﻷول الفائت أقدم رجل على ارتكاب جريمة قتل بحق زوجته الحامل، عبر الضرب المبرح، عقب اندلاع خلاف بينهما، وذلك في مدينة “سلمية”، شرقي “حماة”، حيث قام بتعنيفها وخنقها قبل أن يتم إسعافها إلى المشفى مفارقةً الحياة، إثر تعرضها لنزف شديد ناتج عن الإجهاض مع وجود بعض الكدمات والسحجات على جسدها.
واعترف المدعو بحصول خلاف بينه وبين زوجته حول موضوع حملها وعدم رغبته بذلك، وقال إنها عندما أصرت على إبقاء الجنين أقدم على ضربها.