قامت قوات الأمن العسكري التابعة لنظام اﻷسد بحملة دهم واعتقالات في قرية بريف دمشق جنوبي البلاد، أفضت إلى توقيف امرأتين ورجل، وفقاً لمصادر محلية.
وذكر موقع “صوت العاصمة” أنّ دورياتٍ تابعةً لمفرزة الأمن في “يبرود”، نفذت حملة دهم واعتقالات وتفتيش في قرية “الجبة” بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.
وأضاف أنّ الحملة استمرت لنحو ثلاث ساعات، أمس اﻷحد، قامت خلالها قوات الأمن العسكري بتفتيش عدد من المنازل واعتقال رجل وامرأتين من أبناء القرية، فيما لم تُفلح جهود ذويهم في الوصول إليهم.
وأوضح المصدر أن ذوي المعتقلين راجعوا قوات الأمن العسكري في “يبرود”، وتمّ إبلاغهم بإحالتهم إلى العاصمة دمشق، مع عدم معرفة اﻷسباب.
وكانت الفرقة الرابعة قد طوّقت قرية “الجبة” في 17 من تشرين الأول من العام الفائت، بعد اشتباكات بين مسلحين من أبناء القرية وحواجز الفرقة في محيطها.
وجاء ذلك إثر مقتل شاب من أبناء القرية برصاص الفرقة الرابعة خلال اشتباك مع مجموعة مهربين بالقرب من الحدود اللبنانية.
وانتهت التوترات بين أهالي البلدة والفرقة بإصدار الأخيرة قراراً نصّ على عزل قيادة ميليشيا “أمن الرابعة” العامة في منطقة “القلمون”، إلى جانب بعض القيادات الفرعية للمجموعات المنتشرة في القرى والبلدات.
وشنّت قوات اﻷمن العسكري حملة تفتيش مطلع الشهر الجاري، في قرية “عين حور” بريف دمشق، عقب انتشار كتاباتٍ على جدران مبنى البلدية والمدرسة وبعض المحال التجارية، مثل “الشعب يريد إسقاط النظام” و”الثورة مستمرة”، وعبارات أخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
وقد انتشر عناصر الدوريات في الشوارع الرئيسية بالقرية وأجروا تحقيقات سريعة مع بعض المارة وأصحاب المنازل والمحلات التجارية، بالقرب من الأماكن التي كُتبت عليها العبارات.
ويشهد ريف دمشق تصعيداً ملحوظاً من قبل أجهزة أمن النظام، منذ أشهر، حيث كثفت دورياتها ومداهماتها، وحواجزها “الطيارة” بحثاً عن مطلوبين للاعتقال وللخدمة اﻹلزامية.
وكان مجهولون قد حاولوا الشهر الماضي اغتيال أحد المتعاونين مع الأفرع الأمنية في بلدة “كفير الزيت”، وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر خلال قيادته دراجة نارية بالبلدة، لكنه نجا من اﻹصابة.
كما داهمت دورية تتبع إلى قوات الأمن العسكري، مخيم “خان الشيح” قرب دمشق، منذ أكثر من شهر، واستولت على منازل تعود ملكيتها لفلسطينيين خارج سوريا، بحسب “مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا”.
وقام عناصر الدورية بسرقة محتويات وأثاث عدة منازل في المخيم، ونقلوها إلى خارجه، بعد مشادات كلامية جرت بين عناصر الأمن العسكري وبعض العائلات من جيران المنازل التي تمت سرقتها.
يُذكر أن قوات الأمن العسكري اعتقلت سبعة أشخاص منتصف تشرين الثاني الفائت، خلال حملة أمنية في بلدات “جريجير وعسال الورد وفليطة والجبة”، وجميعهم من اللاجئين السوريين الذين عادوا من لبنان.