انتشرت كتابات مناهضة لنظام اﻷسد خطّها مجهولون على جدران قرية “عين حور” في ريف دمشق، قبل أن تقوم قوات اﻷمن بمحوِها، وفقاً لمصادر محلية.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن “مصادر خاصة” أن كتاباتٍ انتشرت على جدران مبنى البلدية والمدرسة وبعض المحال التجارية، مثل “الشعب يريد إسقاط النظام” و”الثورة مستمرة”، وعبارات أخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
وأضافت المصادر أنّ مجلس بلدية “عين حور” قام بتتبع الكتابات وطمسها وتشويهها، تزامناً مع استنفار لدوريات قوات اﻷمن في البلدة بحثاً عن الفاعلين.
وأشارت إلى أنّ عناصر الدوريات انتشروا في الشوارع الرئيسية بالقرية وأجروا تحقيقات سريعة مع بعض المارة وأصحاب المنازل والمحلات التجارية، بالقرب من الأماكن التي كُتبت عليها العبارات.
وكانت مدينة السويداء قد شهدت كتاباتٍ مماثلة قبل نحو أسبوع، حيث انتشرت عبارات على الجدران طالبت بإسقاط النظام، ووصفت الأسد بـ”أسكوبار الكبتاغون”، تزامناً مع احتجاجاتٍ شعبية تعيشها المدينة نتيجة الأوضاع الاقتصادية الخانقة.
وفي مدينة درعا خرجت مظاهرات مناهضة للنظام في مدينتي “جاسم” و”الصنمين” ومناطق أخرى، خلال الساعات الـ48 الماضية طالبت بإسقاط النظام على خلفية الفلتان الأمني في المحافظة وتجاوزات الأجهزة الأمنية بحق المدنيين.
تصعيد أمني مستمر على ريف دمشق
يشهد ريف دمشق تصعيداً ملحوظاً من قبل قوات اﻷمن، منذ أسابيع، حيث كثفت دورياتها ومداهماتها، وحواجزها “الطيارة” بحثاً عن مطلوبين للاعتقال وللخدمة اﻹلزامية.
وكان مجهولون قد حاولوا الشهر الماضي اغتيال أحد المتعاونين مع الأفرع الأمنية في بلدة “كفير الزيت”، وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر خلال قيادته دراجة نارية بالبلدة، لكنه نجا من اﻹصابة.
كما داهمت دورية تتبع لفرع الأمن العسكري، مخيم “خان الشيح” قرب دمشق، منذ نحو أسبوعين، واستولت على منازل تعود ملكيتها لفلسطينيين خارج سوريا، بحسب “مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا”.
وقام عناصر قوات اﻷمن بسرقة محتويات وأثاث عدة منازل في المخيم، ونقلوها إلى خارجه، بعد مشادات كلامية جرت بين عناصر الأمن العسكري وبعض العائلات من جيران المنازل التي تمت سرقتها.
وهدّد الضابط المسؤول عن الدورية بهدم المخيم وحرقه واعتقال جميع سكانه، واصفاً إياهم بـ”الإرهابيين”، فيما جهّزت الدورية بعض المنازل التي سرقت محتوياتها للبقاء داخل المخيم بصفة “مفرزة أمنية”.
وكان فرع الأمن العسكري قد صادر ممتلكات وعقارات العشرات من أبناء مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وخصوصاً مدينتي “عربين وزملكا”، المطلوبين له، خلال العام الفائت.