قال موقع “المونيتور” الأمريكي في تقريرٍ له، أمس السبت، إن الحوار التركي مع نظام الأسد يواجه مجموعة من العقبات، مشيراً إلى أن النظام لا يزال إلى اليوم يرفض معاملة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كمجموعات “إرهابية” كما تود أنقرة.
وأوضح التقرير أن تركيا ونظام الأسد يحتاجان إلى تعديل مواقفهما، لتجنب الاصطدام خلال سعيهما نحو تطبيع علاقاتهما.
وأشار إلى أن الخطاب التركي الذي “ينتهك المطالب السورية الرئيسية كان ضاراً ببناء الثقة”، بما في ذلك رفض الانسحاب من سوريا قبل تحقيق الاستقرار السياسي، والإصرار على المنطقة الآمنة، وأن يكون حلفاء تركيا، بمن فيهم فصائل المعارضة، جزءاً من عملية انتقال سياسي تماشياً مع القرار الدولي رقم “2254”.
ونوّه التقرير إلى إمكانية “ردع الإدارة الأمريكية”، المستعدة لاستقبال وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو” الأسبوع المقبل، قبل لقائه المرتقب مع نظيريه التابعين للنظام وروسيا.
كما رأى “المونيتور” أن “قلة هم الذين يستطيعون القول على وجه اليقين ما إذا كان أردوغان قد اتخذ خياراً لا رجوع فيه لتطبيع العلاقات مع النظام، أم أنه يرى العملية مجرد استثمار انتخابي”.
ولفت التقرير إلى إمكانية اكتفاء الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بالقيام ببعض الخطوات، مثل افتتاح معبر “يايلاداغي” المقابل لمنفذ كسب بريف اللاذقية، وتنظيم عدة قوافل لإعادة اللاجئين، وسحب بعض القوات التركية من البلاد، ولو للعرض فقط.
والخميس الماضي، صرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، خلال مؤتمر صحفي، حول مواعيد اللقاء الذي يجري الحديث عنه مع نظيره التابع للنظام بالقول، “من الذي أتى بهذه المواعيد، نحن لا نفهم، لقد قدمنا المعلومات من قبل، قلنا إن هناك بعض عروض المواعيد للأسبوع المقبل، وأنها لا تتناسب مع جدولنا الزمني، وأننا نعمل على اقتراحات مواعيد جديدة”
وأكد “أوغلو” أنه “لا يوجد تاريخ محدد بعد، لكن قد يُعقد اللقاء الثلاثي بحضور روسي في أقرب وقت ممكن، ربما في بداية شباط المقبل”.