قالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، اليوم الأربعاء، إن حكومة النظام تعمل على تقديم وتحسين الخدمات للأحياء الراقية في العاصمة دمشق، في الوقت الذي يُعاني فيه سكان محيط العاصمة من المستنقعات.
وأوضحت الصحيفة، أنه لا يكاد يمر أسبوع إلا وتُعلن فيه محافظة دمشق التابعة لحكومة النظام، عن تركيب عشرات الإنارة بالطاقة الشمسية في شوارع الأحياء الراقية مثل “باب التوما، القصاع، المهاجرين، أبو رمانة، المزة، تنظيم كفرسوسة، الشاغور، الميدان، الزاهرة”، إضافة إلى الساحات العامة “الأمويين، العباسيين، التحرير، عرنوس، باب مصلى”.
وتشمل تلك الخدمات حسب الصحيفة، إعادة تعبيد العديد من الشوارع الرئيسية والطرق الفرعية وتنظيمها بشكل يومي، وشطفها مرات عدة في الأسبوع، إضافة إلى تنظيف المصارف المطرية منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخدمات تشمل أيضاً الحفاظ على المساحات الخضراء، ومتابعة أعمال زراعة النباتات للحدائق العامة، والمساحات الخضراء وتقليم الأشجار.
محيط العاصمة دمشق غارق بالمستنقعات
ورصدت “الشرق الأوسط”، أن الشوارع الرئيسية والفرعية وجاداتها في محيط العاصمة دمشق، غارقة بالوحول بسبب انسداد فتحتات الصرف الصحي والمصارف المطرية، وعدم وجود أرصفة يسير عليها المواطنون.
ولفتت الصحيفة إلى انتشار الحفر الكبيرة والمتوسطة بكثافة، وتحولها إلى مستنقعات من الأوحال، إضافة إلى تراكم القمامة في الحاويات وعلى جوانبها لدرجة أن بعضها لم يعد يُشاهد لكثافة القمامة.
وحول التيار الكهربائي، فإن محيط العاصمة دمشق يشهد انقطاعاً كبيراً للكهرباء، إذ يصل برنامج “التقنين” إلى 10 ساعات فصل، مقابل نصف ساعة وصل، حيث تخلو الطرقات من أجهزة الإنارة بالطاقة الشمسية، ويخيم عليها ظلام دامس في معظم ساعات الليل.
وكانت محافظة دمشق بحكومة النظام أعلنت ليلة “رأس السنة”، أنها ستعمل على إزالة ساحة “السبع بحرات” في دمشق، وتجديدها وتحويلها إلى “شكل أكثر جمالية بمنظور حضاري”.
وأثار القرار حينها استياء وسخرية من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن تصميم الساحة جميلاً، وأن تجديدها ليس من الأولويات، في مدينة غارقة بالظلام والغلاء الفاحش.