أرسلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية، تضمنت مركبات وإمدادات عسكرية، إلى قواعدها المنتشرة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي تُهدّد فيه تركيا بشن عملية برية واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة.
وقالت وكالة “الأناضول” نقلاً عن مصادر محلية، اليوم الاثنين، إن أكثر من 100 مركبة عسكرية اتجهت إلى القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الحسكة خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط.
وأوضحت المصادر أن المركبات جاءت من العراق عبر معبر “الوليد” في 6 و8 من الشهر الجاري في عدة قوافل، وهي مؤلفة من مركبات عسكرية وأخرى محملة بإمدادات عسكرية.
وتعتبر هذه القوافل العسكرية هي الأولى للقوات الأمريكية خلال العام 2023، التي تدخل مناطق شمال شرقي سوريا.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد قالت، الشهر الماضي، إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تستعد لاستئناف الدوريات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرقي سوريا، رغم التوتر الحاصل بين واشنطن وأنقرة.
وفي الشهر ذاته، أعلن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، عن “مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب”، ستقوم بها قوات بلاده، في الشمال السوري، ضد قوات “قسد”، خلال الفترة المقبلة.
وجاءت تصريحات “أردوغان” حينها، بعد يومين من تأكيد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن بلاده تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي الذي تسيطر عليه فوق الشمال السوري.
وفي 20 من تشرين الثاني الماضي، بدأت عملية “المخلب – السيف” التي اشتملت على شن ضربات جوية في الشمال السوري إلى جانب شمال العراق، ردّاً على هجوم بقنبلة وسط مدينة إسطنبول، أدى لسقوط قتلى وجرحى.