أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، بدء قواتها عملية عسكرية جوية تحت اسم “المخلب – السيف” ضد مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وقوات النظام في مناطق متفرقة من شمالي سوريا.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها، إن العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
وأشارت إلى أن العملية تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات “إرهابية” تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث ما وصفته بـ “الإرهاب” من جذوره.
قصف جوي يُطال مواقع لـ “قسد” وقوات النظام
وأوضح مراسل “حلب اليوم”، أن سلاح الجو التركي نفذ عدة غارات جوية على نقاط متفرقة من مناطق نفوذ قوات “قسد” في ريفي حلب والرقة.
بينما قالت وكالة “نورث برس”، إن مدينة عين العرب شرقي حلب تعرضت لقصف جوي من قبل الطائرات الحرية التركية، كما استهدف الطيران أيضاً بثلاث غارات جوية “تل مشته نور” شرقي عين العرب، إضافة إلى موقع آخر بالقرب من الإذاعة غربي المدينة.
وبحسب مراسلنا، فقد طال القصف الجوي التركي مواقع تابعة لقوات “قسد” في مناطق عين دقنة، ومرعناز، ومنغ بريف حلب، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية أو المادية.
إلى جانب ذلك، شن سلاح الجو التركي غارات جوية على مواقع لقوات النظام ضمن عملية “المخلب – السيف” في ريفي حلب والرقة، أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين بجروح، حسبما أكد مراسلنا.
من جانبها، لفتت وكالة “هاوار” إلى أن عنصرين من قوات النظام أصيبا بجروح جراء استهداف جوي تركي لموقعاً لهما غربي محافظة الحسكة.
وتبع ذلك استهداف جوي آخر طال مواقع لقوات النظام في ريف زركان الشمالي بمحافظة الحسكة، إضافة إلى نقطة تمركز أخرى في مدينة تل رفعت بريف حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب الوكالة.
توقعات بعمل عسكري
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت يوم الجمعة الماضي، قرب عملية عسكرية للقوات التركية في سوريا والعراق، حيث قالت في بيانٍ لها: “نراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر عن عمل عسكري تركي محتمل في شمال سورية وشمال العراق في الأيام المقبلة”.
ونصح البيان مواطني الولايات المتحدة و”بشدة” بتجنب هذه المناطق، وخاصة المناطق الحدودية وتوخي الحذر في حال كانت التجمعات أو الاحتجاجات كبيرة ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات هذا الشأن.
ويأتي ذلك عقب تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال وقوع عمل جديد في سوريا، عقب التفجير الذي حصل في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول التركية، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين