قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تستعد لاستئناف الدوريات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرقي سوريا، وذلك رغم التوتر الحاصل بين واشنطن وأنقرة، بسبب تهديد الأخيرة بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين – لم تُسمهم – قولهم، إن القوات الأمريكية وقوات “قسد” نفذتا دوريات أمنية مشتركة محدودة في الآونة الأخيرة، ونقلا الإمدادات بين القواعد المنتشرة في شمال شرقي سوريا.
ورجح المسؤولون أن تتابع تركيا تهديدها بإرسال قوات برية إلى شمال سوريا هذا الشهر، معتبرين أنه في حال تم هذا الأمر فقد يُعرض الجنود الأمريكيين لـ “الخطر ويقلب ما كان مستقراً نسبياً خلال السنوات الماضية”.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل، “جوزيف بوتشينو” في بيانٍ له، “نحن قلقون من أي عمل قد يعرض للخطر المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في الأمن والاستقرار في سوريا”.
وتابع: “نحن قلقون بشأن أمن قوات قسد، وشركائنا الذين تم فحصهم ومعترف بهم وموثوق بهم في مكان سحبنا فيه معظم القوات الأمريكية”.
واليوم الأربعاء، أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مواصلة تنفيذ الدوريات الأمنية المشتركة مع قوات “قسد” في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد إعلان الأخيرة قبل أيام، تعليق تلك العمليات مع قوات التحالف.
في الوقت ذاته، صرح قائد قوات “قسد”، “مظلوم عبدي”، بأن واشنطن لم تفعل شيئاً بشأن تهديد تركيا بعملية برية شمالي سوريا سوى الإدلاء بتصريحات صحفية، معرباً عن أمله في أن “تفي الإدارة الأمريكية الجديدة بوعودها وبالتزاماتها وألا تسمح لأنقرة بأي عملية في المنطقة”، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.