انتقد “مجلس اللاجئين” البريطاني، حكومة المملكة المتحدة، وذلك بسبب التعامل مع اللاجئين القادمين إلى الأراضي البريطانية.
وأشاد المجلس وهو مؤسسة غير حكومية تعني بقضايا اللاجئين في بيانٍ له، أمس الجمعة، بالدعم الذي تُقدّمه الحكومة البريطانية للرعايا الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي لأراضيهم، وتوفير الأمان لهم.
وانتقد في الوقت ذاته، معامل حكومة لندن لعدم القيام بالمثل للآخرين الفارين إليها بطرق محفوفة بالمخاطر، مشيداً بإصدار لندن 210,800 تأشيرة للمواطنين الأوكرانيين منذ بدء الغزو الروسي.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس، “إنور سولومون”، بعد الإشادة بتعامل الحكومة البريطانية مع ملف اللاجئين الأوكرانيين، إن “الأمر المخيب للآمال هو أن الحكومة لا تفعل الشيء نفسه، للآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة”.
وأوضح “سولومون”، أنه “لا يصل الأشخاص من أوكرانيا إلى هنا على متن قوارب صغيرة لأن هناك طريقاً آمناً – ولكن إذا كنت تواجه الاضطهاد في إريتريا، أو الحرب في سوريا أو السودان، أو الاضطهاد في العراق أو إيران، فلا يوجد نظام تأشيرة لهم، كالذي تم إنشاؤه من أجل لأوكرانيين”.
وأشار الرئيس التنفيذ لـ “مجلس اللاجئين” إلى أن هذا هو السبب في وجود قوارب صغيرة مليئة بأشخاص من تلك البلدان، الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى المملكة المتحدة، وتقديم طلبات لجوء بسبب الوضع اليائس الذي يعيشون فيه.
والشهر الماضي، كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، أن المملكة المتحدة تعتزم إنشاء نظام لجوء من مستويين لتسريع طلبات اللجوء للأشخاص الفارين من الحرب مثل سوريا وأفغانستان.
وبحسب الصحيفة، فإنه لن يطلب من مقدمي طلبات اللجوء من البلدان ذات المعدل المرتفع للقبول في المملكة المتحدة، إجراء مقابلات وتقييمات للمتابعة بعد عمليات التحقق الأولية الأمنية والهوية.
بينما سيجري التعامل مع الطلبات المقدمة من البلدان الآمنة في مستوى آخر مثل ألبانيا، لإبرام صفقات من شأنها الإسراع في عملية ترحيل أولئك الذين ترفض طلباتهم.