قال الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن أمير إمارة أفغانستان الشيخ هبة الله آخندزاده اعتذر عن استقبال وفد من كبار العلماء يمثل الاتحاد.
وأوضح القرة داغي، في بيان نشره موقع الاتحاد أمس الخميس أنه “توطيداً للعلاقات العُلمائية وتوثيقاً لعرى الأخوة الايمانية قرر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منذ حوالي شهر (أي قبل صدور القرار بوقف تعليم النساء) أن يذهب وفد من كبار علماء المسلمين إلى قندهار لزيارة أمير أفغانستان الشيخ هبة الله آخندزاده، للتشاور حول جملة من القضايا المهمة”.
وأضاف القره داغي أنه: “من منطق الأمة الواحدة التي هي كالجسد الواحد، وأن العلماء ورثة الأنبياء، لذلك يكون الاهتمام بقضايا الأمة -وبخاصة بنجاح أفغانستان- من الفرائض الشرعية، ومن واجب الوقت”.
واعتبر الأمين العام للاتحاد أن “العالم كله ينظر إلى هذه التجربة الإسلامية الجديدة في أفغانستان، حيث تعلق عليها آمال المسلمين في تحقيق حكم قوي عادل حضاري شوري قائم على الرحمة وكرامة الإنسان وحقوقه ذكرا كان أوأنثى”.
ولفت إلى أنه “إذا فشلت هذه التجربة في إعطاء الصورة الحقيقية للإسلام بجلاله وجماله ،وعدله ورحمته، ونظام حكمه العادل فإن أعداء الإسلام سيثيرون الشبهات حول صلاحية الإسلام لهذا العصر، ولا سيما بعد ممارسات القاعدة والدواعش التي شوهت صورة الإسلام”.
وأكد القره داغي أن الوفد كان يريد رأب الصدع وإزالة الخلاف -لو وجد- بين بعض القيادات.
ونوه القره الداغي إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قبل اعتذارهم بصدر رحب، مؤكداً أن “أبواب الاتحاد منفتحة على مصراعيها لجميع المسلمين، و بحكم واجبنا الديني والعلمائي سنظل إخوة متواصلين متعاونين على البر والتقوى”.
وكانت الحكومة الأفغانية التي تتزعمها حركة طالبان أعلنت في 20 كانون الأول الفائت إغلاق الجامعات الحكومية والخاصة أمام الفتيات والنساء في عموم أفغانستان، ويأتي القرار بعد منع حركة طالبان فتح المدارس المتوسطة والثانوية أمام البنات في 23 آذار الفائت.