أصدرت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري بياناً، أمس الخميس، أكدت فيه عدم رفضها للحلول السياسية في سوريا، مشيرةً إلى محاسبة نظام الأسد على جرائمه ضد الشعب، وذلك تعليقاً على اجتماع موسكو الأخير بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا والنظام وروسيا.
وبحسب البيان، فإن “الجبهة الوطنية” تُثمن المواقف التركية التي واكبت الثورة السورية، وقدرت عالياً المواقف التي كلفت الجمهورية التركية أثماناً باهظة، وبقيت على العهد مع الشعب السوري.
وفيما يخص اجتماع موسكو، أشار البيان إلى أن تركيا التي اتجهت لعقد لقاءات مع ممثلين للنظام كبداية لسلسلة اجتماعات قادمة بين الطرفين، فإن “الجبهة الوطنية” تُدرك الظروف الخاصة لكل دولة وحساباتها الداخلية والخارجية، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تعترض على حق أي دولة في اتخاذ قرارتها وتحديد سياساتها وفق رؤيتها الخاصة.
ونوه البيان إلى “الجبهة الوطنية” لا ترفض الحلول السياسية، لكن ليس بأقل من حل شامل وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، بما يكفل تحقيق أهداف الثورة ومحاسبة النظام.
وأكدت “الجبهة الوطنية” على استمراريتها في مواكبة الثورة السورية والكفاح، رافضةً أي “مصالحة” مزعومة مع نظام الأسد.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد قال لنظيره الروسي، “فلاديمير بوتين”، خلال اتصال هاتفي بينهما، إنه يتوجب على نظام الأسد أن يكون بنّاءً في الحوار لتحقيق تقدم في الملف السوري.
وأمس الأول الأربعاء، شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، على أن نظام الأسد هو نظام “إبادة” ارتكب آلاف جرائم الحرب والمجازر بحق الشعب، مشيراً إلى أنه فاقد للشرعية، حيث اعتمد التدمير والقتل والتهجير نهجاً، و”سبيل الخلاص وإنقاذ الشعب هو بخلاصه من هذا النظام”.