دعا “المجلس الإسلامي السوري”، إلى التمسك بمطالب الثورة ومحاربة الفساد، مندداً بسياسات نظام اﻷسد ضدّ السوريين، في مناطق سيطرته، ومؤكداً مسؤوليته عن حالة الفقر والفساد.
وقال المجلس، في “بيان حول الأوضاع المأساوية لشعبنا في مناطق سيطرة نظام اﻷسد المجرم”، نشره على معرفاته الرسمية أمس اﻷحد، إنه “يتابع بألم ما يجري من تجويع وحصار على أبناء الشعب السوريّ في مناطق سيطرة العصابة المجرمة”.
و”بينما تتراكم أرصدة أركان نظام اﻷسد بالمليارات في البنوك الخارجيّة، وينعمون برفاهية مفرطة بحماية أجهزة الرعب والتخويف في مناطق العصابة الحاكمة” – يضيف البيان – “يتعمّد النظام المجرم إفقار الشعب، وإيصالَه إلى الوضع المزري الذي يعيشه”.
كما دعا المجلس إلى “الثبات الكامل على مطالب الثورة السورية والتمسك بوثيقة المبادئ الخمسة التي أصدرها من قبل، وتعزيز الجهود لوحدة الصفّ في وجه الآثمين والمحتلّين من الروس والإيرانيين”، مشدّداً على “ضرورة محاربة الفساد بكل أشكاله ومحاسبة المفسدين”.
وتتضمّن الوثيقة “إسقاط بشار الأسد وكافة أركان نظامه، وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وتفكيك أجهزة القمع الاستخباراتية والعسكرية، وبناء أجهزة أمنية وعسكرية على أسس وطنية نزيهة، مع المحافظة على مؤسسات الدولة الأخرى”.
كما تُطالب الوثيقة بـ”خروج كافة القوى الأجنبية والطائفية والإرهابية من سوريا، ممثلةً بالحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وميليشيا “أبي الفضل العباس”، وتنظيم الدولة”، مع “الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً واستقلالها وسيادتها وهوية شعبها”، و”رفض المحاصصة السياسية والطائفية”.
وثمّن البيان “الانتفاضات المستمرّة على نظام اﻷسد في المدن السورية كلها كمدينة السويداء وجاسم والصنمين مهما كان سبب هذه الانتفاضات”، مؤكداً أنها “لن تكون إلا عن قناعة بعدم صلاحية النظام لحكم سوريا مطلقاً”.
كما أدان المجلس “عصابات نظام اﻷسد التي تقوم بنشر المخدرات وترويجها داخل سوريا وخارجها، مما جعلها بؤرةً لنشر المخدرات في المنطقة والعالم”، داعياً المجتمع الدولي إلى “إنهاء الاعتراف بالنظام الذي أنشأ هذه التجارة المحرّمة ويرعاها”.
وأشاد البيان بـ”دور الدول المضيفة للشعب السوري المهاجر، وطالبها بضمان حقوق المهاجرين إليهم في الصحة والتعليم والإقامة القانونيّة وحرية التنقل”، كما طالبها “بتأمين سُبل تحقيق العودة الآمنة الطوعية الحقيقية لهم إلى بلادهم وذلك بالعمل على إزاحة كابوس هذا النظام من بلادهم، وقطع الصلات التي قد تعيد له التحكّم فيهم”.
يُذكر أن قطاعاتٍ هامةً وحيوية باتت مهدّدة بالانهيار في مناطق سيطرة نظام اﻷسد، مع تفاقم أزمة المحروقات، وانقطاع موادّ أساسية، كاﻷدوية وحليب اﻷطفال، وانقطاع الكهرباء شبه المستمر.