اجتمع شيوخ ووجهاء قبيلة “البكّارة” مع ممثلين عن قوات “قسد”، لبحث التوترات القائمة في شمال شرق سوريا، عقب مظاهرات غاضبة اجتاحت المنطقة، على خلفية مقتل شاب وفتاتين بطريقة وحشية.
وكان أحد قياديي قوات “قسد” قد أوعز لعناصره باغتصاب وقتل فتاتين نازحتين في إحدى قرى ريف دير الزور، إضافةً لقتل الشاب “مهيدي اللايذ” الملقب “دقدوق” برصاص عناصر دورية تابعة لـ”سوريا الديمقراطية” بريف دير الزور الغربي، مما أثار مظاهرات غاضبة، طالب خلالها محتجون بمحاسبة المسؤولين، وإعادة تشكيل مجلس عسكري لدير الزور من أبناء المنطقة.
وذكر موقع “نهر ميديا” أن الاجتماع جرى أمس اﻷحد، في مقرّ القيادة بساحة “الكسرة” بريف دير الزور الغربي، لمناقشة طلبات الأهالي، ومن أبرز ما تمت مناقشته، فتح تحقيق حول الجريمة ومحاسبته المتورطين قانونياً، ومعاقبة قاتلي الشاب إلى جانب تشكيل مجلس عسكري خاص بقبيلة “البكارة”.
وبحسب المصدر فقد وعدت قوات “قسد” الوجهاء، بتنفيذ المطالب، والمباشرة بالتحقيقات ومحاسبة المجرمين.
ويأتي ذلك بعد أن أنكر “أحمد الخبيل” قائد مجلس دير الزور، يومَ الجمعة الماضية، مسؤوليةَ شقيقه عما جرى واصفاً الحدث بأنه “جريمة لا أخلاقية”، ومدعياً أن قوات “قسد” “تتعرض لهجوم إعلامي منظم”، وأنها “شكلت لجنة تحقيق في القضية”، واعداً بـ”محاسبة المتورطين”.
وكانت شعارات المحتجين الغاضبة قد طالت أيضاً زعامات عشيرة “البكارة” لكونها أكبر العشائر بالمنطقة، ولها علاقات بـ”قسد” حيث وقعت الجريمة في منطقة تحت نفوذها الكامل.
واستمرت المظاهرات لثلاثة أيام على التوالي من يوم الخميس حتى السبت؛ في كلّ من “الكسرة، والحصان، وحوايج بومصعة، والكبر”، غربي دير الزور إضافة إلى “زين المبرج، والمركدة” جنوبي الحسكة، قبل أن يتلقى المحتجون وعوداً بالحل.
وأدان مجلس القبائل والعشائر السورية، في بيان سابق، حادثة اغتصاب وقتل الفتاتين مؤكداً أن “جرائم قسد تمس بقيم العشائر العربية ومبادىء الدين وفضائل الأخلاق وتفسح المجال أمام الفوضى والرذيلة”.
ووضع بيان المجلس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أمام “مسؤولياتهم وقراراتهم بحماية الإنسان من جرائم قسد”.
يشار إلى أن المنطقة شهدت عدة احتجاجات غاضبة منذ سيطرة “قسد” عليها بدعم من التحالف الدولي.