كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، أمس السبت، أن دولاً إقليمية وكبرى، جاءت إلى العاصمة دمشق “الغارقة في أزمتها الاقتصادية الخانقة”، وقدّمت عروضاً متناقضة إلى نظام الأسد، لخروجه من أزمته.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة الرئيس الإيراني، “إبراهيم رئيسي”، إلى دمشق في الأيام المقبلة، تأتي في سياق سعي إيران للحصول على “ثمن” لدورها في “إنقاذ النظام”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران “تريد موضعاً عسكرياً واستراتيجياً، وتنازلات سيادية مالية في حقول النفط والغاز والفوسفات والمشاريع والاتصالات، وأن يُعامل الإيرانيون معاملة السوريين”.
عروض عربية لنظام الأسد
وفي السياق، لفتت “الشرق الأوسط” إلى “عرض عربي”، يتضمن دعماً اقتصادياً واستثناءات من عقوبات “قيصر” وعودة إلى “الحضن العربي”، ومساعدات وإعمار، مقابل توقف تدفق “المخدرات” عبر حدود الأردن، إضافة إلى تغيير طبيعة العلاقة مع إيران، والحل السياسي واللجنة الدستورية وضمانات لعودة اللاجئين.
أما عن العرض التركي، بينت الصحيفة أنه يتضمن عملية مشتركة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي سوريا، وإعادة اللاجئين، والعمل ضد “الإرهاب”، مقابل دعم اقتصادي وتمويل مشاريع الإعمار واتصالات سياسية.
بينما العرض الغربي، أكد على ضرورة التقدم السياسي، قبل الإعمار وفك العزلة ورفع العقوبات، فيما تُطالب إسرائيل بتراجع إيران استراتيجياً في سوريا، مقابل تسهيل مطالب النظام في أروقة وعواصم ذات قرار.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أزمة اقتصادية خانقة، زادت حدّتها مؤخراً، متسببةً بشلل تام في حركة المواصلات، ودفعت أصحاب معامل صناعية وتجارية لإغلاق الأبواب، إضافة إلى تسببها بارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والأساسية.