صادرت الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام، عدداً من المنازل التي تعود ملكيتها للاجئين فلسطينيين في مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر فلسطينية، أمس الاثنين قولها، إن عناصر تتبع لفرع “الأمن العسكري” بقوات النظام صادرت بعض المنازل لفلسطينيين خارج سوريا، في مخيم خان الشيخ غربي دمشق.
وبنيت المصادر، أن عناصر “الأمن العسكري” قاموا بسرقة محتويات وأثاث المنازل، ونقلوها إلى خارج المخيم، مشيرةً إلى حصول مشادات كلامية بين العناصر وبعض العائلات وجيران اللمنازل التي تمت سرقتها، خلال محاولتهم منع السرقة.
ونقلت الصحيفة عن عضو “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، “ماهر شاويش”، أن سكان مخيم خان الشيح بريف دمشق يعانون كما هو حال بقية المخيمات الفلسطينية في سوريا، من فقدان الحاجات الأساسية وأبسط مقومات الحياة اليومية.
ولفت “شاويِش” إلى أن شكاوى الأهالي تصاعدت مؤخراً، بسبب الغلاء الكبير في أسعار المواد الغذائية، إضافة إلى أزمة الخبز التي باتت مصدر قلق للأهالي، خاصة العائلات الكبيرة، وذلك بعد تقنين كمية الخبز المستحقة حسب عدد الأفراد.
وفي السياق، أكد موقع “صوت العاصمة” المعني بنقل أخبار دمشق، أن الضابط المسؤول عن الدورية هدّد بهدم المخيم وحرقه واعتقال جميع سكانه، واصفاً السكان بـ “الإرهابيين”، قبل أن يتم تجهيز بعض المنازل التي سرقت محتوياتها للبقاء داخل المخيم بصفة “مفرزة أمنية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُصادر فيها قوات النظام منازل المدنيين، بل سبق وأن صادر فرع “الأمن العسكري” خلال العام الماضي، عشرات الممتلكات والعقارات التي تعود ملكيتها لمدنيين في بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحجة “قضايا أمنية تتعلق بمحكمة الإرهاب”، وفقاً للموقع ذاته.