أطلق الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري ورئيس حركة “سوريا الأم”، “أحمد معاذ الخطيب”، أمس الجمعة، مبادرة جديدة للحل في سوريا، كما وجه رسالة إلى رئيس النظام، “بشار الأسد”.
واعتمدت المبادرة التي جاءت تحت عنوان “سوريا تحتضر.. فما الحل؟”، على إقصاء كل من نظام الأسد والمعارضة وفتح الباب أمام بعض الدول الإقليمية والشخصيات الوطنية من أجل قيادة الدفة السورية، واعتبارها خطوة أولية في بناء مشروع وطني لبناء سوريا.
وقال “الخطيب” في مبادرته، إن نظام الأسد هو المسؤول عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها المواطنين اليوم، معللاً ذلك بأنه ساق البلاد إلى الخراب منذ أكثر من 10 سنوات، بعدما رفع شعار “الأسد أو نحرق البلد”، بدلاً من أن يُسارع إلى لمّ الأهالي وإلى معالجة مطالبهم وهمومهم.
ووصف “الخطيب” مؤسسات المعارضة السورية بـ “الفاشلة”، وحملها مسؤولية ما يحصل في سوريا، وذلك لأنها “لم تتمكن من إحداث تغيير يرجى”، فيما انتقد أيضاً وفد المعارضة في اللجنة الدستورية السورية، قائلاً: “3 سنوات لم تكتب اللجنة حرفاً واحداً، والله لو يمتلكون ذرة من الكرامة لعلّقوا مشانق أنفسهم بأنفسهم”.
ولفت إلى أن “البنية المدنية للبيئة السورية قد تحطمت وأن هناك بنية عسكرية مخابراتية تتحكم بالبلد وتقود سوريا بمحور الإتاوات والمخدرات“.
“الخطيب” يدعو “بشار الأسد” لترك السلطة
ودعا رئيس حركة “سوريا الأم” خلال مبادرته، رئيس النظام “بشار الأسد” إلى ترك السلطة، وإفساح المجال لحكومة “تكنوقراط” من شأنها إنقاذ البلاد التي تتفاقم فيها الأزمات الاقتصادية والإنسانية بشكل غير مسبوق.
وأضاف: ” البلاد ستقدم على مصير أسوأ مما هي عليه الآن إن لم نحدث خرقاً ونذهب نحو حل يلم السوريين جميعاً، وإن لم يغير النظام ومن يناوئه عقليتهم. والخاسر الوحيد هو الشعب”.
وتحدث “الخطيب” عن معاناة السوريين القاطنين في مناطق سيطرة النظام، حيث قال إن سكان تلك المناطق ينهشهم الجوع والبرد ويعانون من فقدان الكهرباء ومختلف الخدمات الأخرى، لافتاً إلى أن حالهم لا يختلف عن حال ملايين السوريين في المخيمات.
واستطرد بالقول: “نظام الأسد لطالما تحدث عن مؤامرة، وهذا صحيح ولكن مَن أنجح هذه المؤامرة هو النظام ذاته”، مؤكداً على وجود تدخلات من دول إقليمية ودول كبرى، على حد قوله.
وكان “معاذ الخطيب” قد قدم خلال السنوات الماضية عدة مُبادرات آخرها عام 2019، تضمنت عدة نقاط وجهها إلى “بشار الأسد”، واقترح “مرحلة ما قبل انتقالية”، يتم فيها إنشاء مجلس رئاسي جامع يتألف من 6 أشخاص ويضم “الأسد” الذي يجب أن ينقل من خلاله صلاحيته خلال عام كامل من إنشاءه.