عثر أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مساء أمس الجمعة، على جثة أحد تجار ومروجي “المخدرات”، وذلك بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الأهالي عثروا على جثة، “عبد الغني الغجري”، أحد تجار ومروجي “المخدرات” في مدينة تلبيسة شمالي حمص.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن “الغجري” يُعتبر أحد أبرز مروجي حبوب “الكبتاغون” ومادة “الحشيش”، بين أوساط المجتمع المدني في ريف حمص الشمالي.
وأشار المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته – لأسباب تتعلق بسلامته – إلى أن “الغجري” هو أحد المنتسبين لشبكة “المخدرات” التي يُديرها، “محمد الدريعي”، الملقب بـ “أبو جنيد”، الذي قُتل أواخر الشهر الماضي.
وبحسب مراسل خلب اليوم، تشهد مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي حالة من التوتر الأمني بسبب الاشتباكات المستمرة بين الحين والآخر، بين تجار “المخدرات” الموجودين ضمن المدينة من جهة، وبين عوائل من مدينة تلبيسة قُتل أبناؤهم نتيجة الاشتباكات مع التجار عن طريق الخطأ من جهة أخرى.
ويتخوف أهالي مدينة تلبيسة ووجهاءها من امتداد وتوسع الخلافات المطالبة بالثأر بين أبناء المدينة الواحدة، الأمر الذي دفعهم للتوجه إلى رئيس فرع الأمن العسكري (الداعم الرئيسي لتجار المخدرات والمسؤول عن توفير الحماية لهم مقابل حصوله على النسبة الأكبر من أموال البيع والترويج)، وطالبوه بتحمل الأجهزة الأمنية مسؤولياتها لحماية الاهالي وممتلكاتهم، تبعاً لمراسلنا.
وأكد أحد وجهاء مدينة تلبيسة ممن حضروا الاجتماع مع رئيس فرع الأمن العسكري العميد، “محمد سليمان”، في تصريح لمراسلنا، رفض الأخير أي تدخل من قبل عناصره وباقي عناصر المفارز الأمنية المتواجدة في المدينة، الأمر الذي أكد ضلوع مخابرات النظام وضباطه بتسهيل عملية إدخال وبيع المخدرات بين الأهالي.
وتُعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أقل من شهر، إذ قُتل “أبو جنيد” وهو أحد أكبر تجار “المخدرات” في ريف حمص الشمالي، برصاص مسلحين مجهولين في 28 من الشهر الماضي، حيث كان يعمل لصالح ميليشيا “حزب الله اللبناني” في سوريا، عبر توزيع “المخدرات” و”الحشيش” في المنطقة، وفقاً لمراسلنا.