قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة “فيليبو غراندي”، أمس الخميس، إن المفوضية تعمل مع نظام الأسد على إزالة “العوائق” التي تمنع عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم.
واعتبر “غراندي” في تصريحات صحفية عقب لقاءه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “نجيب ميقاتي”، في بيروت، أن “معظم الناس يريدون العودة، ولكن يجب التغلب على العديد من العقبات، ونحن سنستمر في العمل عليها”.
وأشار “غراندي” إلى أن “مفوضية اللاجئين تعمل مع نظام الأسد على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مر السنين والتي تمنع السوريين من العودة”.
وأوضح “غراندي” أن المفوضية حققت بعض التقدم، لافتاً إلى وجود المزيد من العمل من أجل أن يكون “الناس واثقين من اتخاذ القرار بالعودة”.
وأضاف المسؤول الأممي: “بعض العقبات هي في التجهيزات والمنازل المدمرة، والوضع الاقتصادي الصعب جداً، والتحديات الكثيرة في سوريا”.
من جانبه، جدد “ميقاتي” مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون لإنهاء ما وصفه بـ “أزمة النزوح السوري”، الذي اعتبرها تضغط على لبنان على كافة الأصعدة.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، فقد أبلغ “ميقاتي” المفوض السامي لشؤون اللاجئين بـ “وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية في الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة”.
وشدد “ميقاتي” على أن “الأولوية في هذه المرحلة هي لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان تباعاً إلى بلادهم بعد استقرار الأوضاع في سوريا”.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت في تشرين الأول الماضي، عن خطة أطلقت عليها “برنامج العودة الطوعية”، والتي تهدف لإعادة 15 ألف لاجئ سوري شهرياً إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وسط رفض الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين لهذه الخطة.