أبدى مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أمس الجمعة، معارضة واشنطن التحرك العسكري الذي اعتبره مزعزعاً للاستقرار في شمالي سوريا، وذلك تعليقاً على العملية العسكرية التركية المحتملة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة.
وقال ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في شمال شرقي سوريا، “نيكولاس غرانغر”، إن واشنطن تعارض بشدة التحرك العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حيوات المجتمعات والأسر في سوريا، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وطالب “غرانفر” بـ “نزع فتيل التصعيد العسكري فوراً” في مناطق شمال شرقي سوريا، معتبراً أن التطورات “خطيرة بشكل غير مقبول”، فيما أعرب عن قلق واشنطن إزاء التحركات العسكرية في المنطقة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الغارات الجوية التركية في مناطق شمال شرقي سوريا تُعرض أيضاً “جنود الجيش الأمريكي للخطر”.
من جهته رفض المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن التصريحات الأمريكية حول العملية العسكرية التركية وأكد أن بلاه ليست بحاجة للحصول على إذن من أي دولة لضمان أمنها.
وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، أعلن أمس الجمعة، أن بلاده تريد “منطقة آمنة” من الشرق إلى الغرب على طول الحدود مع سوريا، حيث ستشمل المنطقة مدينة “عين العرب” بريف حلب الخاضعة لسيطرة قوات “قسد”.
وحول موعد انطلاق العمليات البرية ضد قوات “قسد” في شمالي سوريا، قال “أردوغان” إنها ستكون “في أنسب وقت”، موضحاً أنها “ستطهر المنطقة ابتداء من عين العرب (الحدودية) وتل رفعت ومنبج” بريف حلب.
وجاء تهديد الرئيس التركي بعد إطلاق وزارة الدفاع التركية العملية العسكرية الجوية التي حملت اسم “المخلب – السيف”، الأحد الماضي، والتي استهدفت مواقع تابعة لقوات “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، كما طالت أيضاً مواقع لقوات النظام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وذلك عقب التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول، وأدى إلى مقتل 6 مواطنين أتراك وإصابة 81 آخرين بجروح.