وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرٍ لها، اليوم الجمعة، مقتل قرابة 29 ألف امرأة في سوريا، 49 منهن بسبب التعذيب، على يد من وصفتهم بـ “أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا”، وذلك منذ آذار 2011.
وسجل التقرير الذي جاء بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، مقتل 28671 امرأة على يد من وصفهم بـ “أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا”، منذ آذار 2022 وحتى 25 من الشهر الجاري.
وقُتلت 22008 على يد قوات النظام، و1602 على يد القوات الروسية، و981 على يد “تنظيم الدولة”، و85 على يد “هيئة تحرير الشام”، في حين قتلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 269 أنثى، فيما قتلت فصائل المعارضة 1323 أنثى، كما قُتلت 961 أنثى إثر هجمات لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و1532 أنثى قُتلن على يد جهات أخرى.
وأظهر تحليل بيانات الشبكة أن نظام الأسد مسؤول عن قرابة 78% من عمليات القتل خارج القانون، ووفقاً للمؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا، فإن عام 2013 كان الأسوأ من حيث استهداف الإناث بعمليات القتل، تلاه عام 2012 ثم 2014 ثم 2015.
اعتقال أكثر من 11 ألف امرأة
وحول عمليات الاعتقال والاختفاء القسري، وثقت الشبكة في تقريرها ما لا يقل عن 11141 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد من وصفتهم بـ “أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا”.
وأضافت الشبكة، أن من بينهن 8935 اعتقلن على يد قوات النظام، و48 على يد “هيئة تحرير الشام”، و921 على يد قوات “قسد”، و961 على يد فصائل المعارضة.
وبحسب التقرير، فإن 276 أنثى منهن كان قد اعتقلهن “تنظيم الدولة” قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 25 من الشهر الحالي.
وأورد التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة عمليات الاعتقال بحق الإناث منذ آذار 2011، حيث أظهر أن عام 2015 كان الأسوأ، وكانت قرابة 78% من عمليات الاعتقال التي سُجلت فيه على يد قوات النظام.
94 امرأة قُتلن بسبب التعذيب
وأكدت الشبكة مقتل 94 امرأة بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار عام 2011، بينهن 75 قُتلن في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد، فيما قضت 14 منهن في مراكز الاحتجاز التابعة لـ “تنظيم الدولة”، و2 في مراكز احتجاز قوات “قسد”، و2 في مراكز احتجاز فصائل المعارضة، كما قُتلت أنثى واحدة بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.
وأوصت “الشبكة السورية” في ختام تقريرها، المجتمع الدولي بضرورة تأمين حماية ومساعدة للإناث المشردات قسرياً من نازحات ولاجئات، وخصوصاً الطفلات منهن ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً.