يعيش مرضى الكلى في مدينة حماة وسط سوريا، معاناةٍ صعبة مع ضعف الخدمات المقدمة في “مشفى حماة الوطني”، وتعطل عدد من الأجهزة، في قسم غسيل الكلية، وإهمال المسؤولين عن الملف.
ويُضاف إلى ما سبق شحّ المواد الطبية اللازمة للمرضى، مما يضطرهم لشرائها من الصيدليات، مما يزيد من الكلفة والمعاناة، لنحو 255 مريضاً يرتادون قسم الكلية الاصطناعية بالمشفى.
ويؤكّد بعض المرضى أنهم يضطرون بسبب ذلك إلى الغسيل في أحد المشافي الخاصة بالمدينة، وبكلفة تبلغ نحو 450 ألف ليرة للجلسة الواحدة، حيث أن معظمهم يحتاج لجلستين أو ثلاث في الشهر، وفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية لنظام اﻷسد.
ويقول المرضى إنهم يلجؤون للاستدانة من هنا وهناك إن وجدوا من يُقرضهم، أمام هذا الواقع الصعب، بينما تبقى اﻷجهزة في حالة تعطّل شبه دائمة، ويؤدي الحرمان من جلسات الغسيل إلى الموت الفوري.
وبسبب عدم وجود مشفىً آخر يقدم غسيلاً للكلى بالمنطقة الوسطى، فإن المرضى من المحافظات المجاورة يرتادونه أيضاً، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً عليهم.
ووفقاً ﻹدارة قسم الكلية الصناعية بالمشفى، فإن ما يقرب من نصف أجهزة غسيل الكلية خارج الخدمة، ليبقى 15 جهازاً فقط مخصصة ﻷكثر من 200 مريض يحتاجون أكثر من 1800 جلسة شهرياً.
ولم توضّح اﻹدارة سبب توقف تلك اﻷجهزة وعدم صيانتها أو استقدام بديل لها، في ظلّ واقعٍ صعب تعاني منه كافة القطاعات الصحية بمناطق سيطرة نظام اﻷسد.
يُذكر أن أكثر من 90 بالمائة من سكان مناطق سيطرة اﻷسد يعيشون تحت خط الفقر، وفقاً لتقديرات حكومته، فيما يؤكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز 800% في العامين الماضيين، وهو أعلى مستوىً لها حتى اليوم، مما يجعل نحو 12 مليون في سوريا يعانون انعدام اﻷمن الغذائي.