قالت وسائل إعلام موالية النظام الأسد، أمس الخميس، إن إيران زادت كميات النفط الخام المورد إلى النظام، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً، وذلك ضمن بنود اتفاقية “الخط الائتماني الإيراني”.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصادر إيرانية – لم تسمها – أن الرئيس الإيراني، “إبراهيم رئيسي”، اتخذ قراراً لمساعدة نظام الأسد في تجاوز أزمة الطاقة التي تُعاني منها مناطق سيطرته.
ويعتبر تزويد نظام الأسد بالنفط تحدٍ وكسرٍ للعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام، والتي تمنع أي دولة من التعامل معه، ولاسيما اقتصادياً، وفقاً لبنود قانون “قيصر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة الإيرانية جرى البحث فيها خلال استقبال رئيس النظام، “بشار الأسد”، لوزير الطرق وبناء المدن الإيراني، “رستم قاسمي”، في السادس من الشهر الماضي، معتبرةً أن “آثار هذه الخطوة ستنعكس إيجابياً فيما يخص المشتقات النفطية”.
وبحسب الصحيفة، فقد جرى مناقشة هذه الخطوة أيضاً خلال زيارة وزير خارجية النظام، “فيصل المقداد”، إلى إيران الأسبوع الماضي، ولقائه بـ “رئيسي” الذي أكد على دعم النظام اقتصادياً في مواجهة العقوبات الغربية.
وكانت وصلت عدة ناقلات نفط إيرانية في آب الماضي، إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، ورغم ذلك ما تزال تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة محروقات خانقة.
وفي الشهر ذاته، أكد موقع “أثر برس” الموالي، أن نظام الأسد يستورد النفط من إيران بالدين، والذي يتراكم على خزينته العامة، فيما يرفع أسعاره داخلياً بشكل مستمر على حساب “المواطنين” بدعوى غلاء الأسعار العالمي.
وكان مركز “ألما” للأبحاث الإسرائيلي أكد في تقريرٍ له، أن الغارات الإسرائيلية على سوريا دفعت إيران لزيادة اعتمادها على الممر البري في تهريب الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان، وذلك تحت غطاء شحنات إنسانية وغذائية.