أدان الدفاع المدني السوري في بيانٍ له، اليوم الأحد، قصف قوات النظام وروسيا على مخيمات النازحين في ريف إدلب، شمال غربي سوريا، واصفاً ذلك بـ “الهجوم الإرهابي”.
وقال الدفاع المدني، إن هذا الهجوم “الإرهابي” الذي شنته قوات النظام وروسيا على المخيمات، كان هجوماً مبيتاً ومُخططاً بشكل مدروس، ويؤكد ذلك ما نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية على لسان نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، “أوليغ إيغوروف”، باتهام “الخوذ البيضاء” لشن هجمات تستهدف مخيمات النازحين في المنطقة.
وأضاف البيان: “لقد دأبت روسيا على مدى سنوات انتهاج سياسة التضليل الإعلامي والتلفيق في حربها على السوريين والتي باتت مكشوفة بشكل صارخ، ولطالما كانت تقوم بحملات تضليل ممنهجة قبل أي هجوم لقواتها على السوريين، والادعاء بأنها مشاهد مفبركة أو تتهم أطراف أخرى بالتجهيز لهجمات، لإبعاد الأنظار عن جرائمها والتشويش على الرأي العام”.
وأشار إلى أن “الخوذ البيضاء” تنظر إلى هذه “الجريمة المُضاعفة” بشن هجمات ممنهجة على مخيمات محيدة بموجب القانون الدولي الإنساني باستخدام ذخائر عنقودية محرمة دولياً، ومحاولات التضليل التي سبقتها، بأنها امتداد “للإرهاب” اليومي الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا بحق السوريين.
وتابع:” فإن ذلك يُعتبر في الوقت نفسه أن غياب الموقف الدولي الحازم تجاه هذه الهجمات جعلها تستمر وتمتد إلى مناطق أخرى في العالم، ونحن نرى اليوم ثمن الصمت الدولي الذي يدفعه الأبرياء في سوريا وأوكرانيا”.
ووجه الدفاع المدني رسالة في ختام بيانه إلى المجتمع الدولي، طالبه بإيجاد صيغة تضمن توقف روسيا ونظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامهم بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي.
واليوم الأحد، ضربت قوات النظام المتمركزة قرب مدينة سراقب شرقي إدلب، مخيمات (مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة)؛ الواقعة في قريتي “كفر دريان” و”كفرجالس”، بصواريخ محمّلة بالذخائر العنقودية، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة وإصابة نحو 70 آخرين بجروح، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.
وبلغ عدد العائلات النازحة المتضررة من حالة القصف، أكثر من 3488 عائلة، وسط حركة نزوح لمئات المدنيين من المخيمات المستهدفة والمخيمات المجاورة لها إلى مناطق أخرى شبه آمنة خوفاً من عودة الاستهداف، حسبما أكد فريق “منسقو استجابة سوريا“.