شهدت خطوط التماس في محيط محافظة إدلب شمال غربي سوريا حالةً من التصعيد، عقب قصف قوات النظام والطيران الروسي مخيماً للنازحين غربي المحافظة، صباح اليوم اﻷحد.
وارتفعت حصيلة ضحايا قصف المخيمات إلى 9 قتلى ونحو 75 جريحاً، فيما وقع عدد آخر منهم في أماكن متفرقة.
وذكر مصدر خاص لـ”حلب اليوم” أن القصف الصاروخي الذي استهدف مخيمات النازحين غربي إدلب كان مصدره مطار “النيرب” العسكري في حلب.
وقصفت قوات الأسد كلاً من (أريحا، بينين، منطف، رويحة، شنان، معرزاف، كنصفرة، كفرعويد، الحلوبة، كفرعمة، معربليت) جنوبيّ إدلب، باﻹضافة إلى (سرمين، سان، معارة عليا، آفس، مجيرز) في ريفها الشرقي.
من جانبها؛ ردّت الفصائل العسكرية بالقصف المدفعي على مواقع قوات النظام في مدينة “معرة النعمان” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وقرية “البيضا” بريف اللاذقية الشمالي، و”كفر حلب” و”ميزناز” بريف حلب الغربي.
كما وقع قصف متبادل باﻷسلحة الثقيلة والمتوسطة على محاور “جبل اﻷكراد” في ريف اللاذقية الشمالي.
وأصيبت امرأة بجروح في “آفس” قرب “سراقب” نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف أطرافها، كما أصيب طفلة على أطراف “أريحا”، ولقي رجل حتفه في “كفرلاتا” بريف إدلب الجنوبي.
وأعلنت الفصائل العسكرية مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام بعد استهداف تجمع لهم بقذائف المدفعية على محور “جوباس” شرقي إدلب.
وقال مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح”، إن المجزرة المروعة في مخيمات ريف إدلب هي “جريمة مضاعفة ومبيتة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت عن “مركز المصالحة” التابع للقوات الروسية في سوريا ادعائه بأن “الخوذ البيضاء” والفصائل العسكرية في إدلب ستقوم بقصف المخيمات في “كفرجالس” غربي إدلب، وذلك قبل ارتكاب الطيران الروسي وقوات النظام للمجزرة بساعات.