جدّدت وزارة الدفاع الروسية اتهامها للفصائل العسكرية بريف إدلب شمال غربي سوريا، بالاستعداد لخرق اتفاق “خفض التصعيد”، وشنّ ضربات على موقع عسكري تابع لها، على الساحل السوري.
ويعتبر هذا الاتهام الثاني من نوعه خلال نحو أسبوع، حيث كانت الوزارة قد قالت في السابع والعشرين من الشهر الماضي، إن الفصائل تستعدّ لتنفيذ “استفزازات” باستخدام قذائف تحوي مواد سامة ضد المدنيين لاتهام قوات النظام بها.
وقال مركز التنسيق الروسي في قاعدة “حميميم” والتابع لوزارة الدفاع، إن ما أسماها التنظيميات الإرهابية “تستعد لتنفيذ هجوم على القاعدة بريف اللاذقية باستخدام طائرات مسيرة انتحارية”.
وحلّقت ظهر اليوم السبت، طائرتان حربيتان روسيتان لنحو الساعة، في أجواء محافظة إدلب، دون استهداف أية نقاط.
وادعى اللواء “أوليغ إيغوروف” رئيس المركز في بيان صحفي، اليوم، أن ورشاً تتبع لما سماها “التنظمات الإرهابية” في منطقة خربة الجوز بريف إدلب “أنهت تجميع عدد كبير من الطائرات دون طيار، والتي تعمل في دائرة نصف قطرها يصل إلى 70 كيلومتراً”.
وأشار إلى أن تلك الطائرات المزعومة باتت جاهزة “لتنفيذ الهجوم على القاعدة”، مضيفاً بالقول “استخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة يمكن أن يعيق وسائل الدفاع الجوي الروسي، ويحرف مسارها ويضرب قاعدة حميميم الجوية”.
ودأب الروس منذ استخدام اﻷسد للغازات السامة على اتهام المعارضة بذلك، وفي كثير من الحالات كانت اتهاماتها عبارة عن مقدمة لهجوم فعلي تشنه قوات النظام.