أشار وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، إلى مناقشة ملف القضية السورية، في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي عُقد مؤخراً في الجزائر، تمهيداً لبحثه خلال القمة التي تدور مجرياتها اليوم الثلاثاء وغداً.
وقال الصفدي في ردّه على سؤال من وكالة “سبوتنيك” الروسية حول ما يتعلق بالملف السوري وما تم طرحه في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بهذا الصدد: إن “الرؤية الأردنية تتلخص في أن الأزمة السورية طالت ولا بد من وجود دور عربي قيادي لحلها وتخليصها من تبعاتها”.
وكان اجتماعات وزراء الخارجية العرب قد اختتمت أعمالها مساء الأحد الماضي، في العاصمة الجزائرية، بتوافق على جدول الأعمال النهائي للقمة العربية المقرر عقدها في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
ودعا الوزير الأردني، في تصريحه أمس، إلى تحقيق “حل سياسي يحفظ لسوريا وحدتها ويخلصها من الإرهاب، يعيد لها أمنها وعافيتها ودورها إقليميا ودولياً”.
وحول مسألة عودة النظام إلى الجامعة وما إذا كانت قد نوقشت داخل هذا اللقاء، قال “الصفدي”: إن “هذا اجتماع وزراء خارجية العرب، وستنعقد القمة يومي الثلاثاء واﻷربعاء وستكون كل الأمور على طاولة القادة، لكن ما توافقنا عليه جميعا هو أهمية أن تنتهي هذه الأزمة وأن يكون هناك دور عربي قيادي لإنهائها”.
وقال الائتلاف الوطني السوري، في بيان أمس اﻹثنين، إنه يأمل في تحقيق تقدّم بملف القضية السورية في الاجتماع المرتقب.
وتحدّث الوزير اﻷردني عن ضرورة “بلورة آليات عمل عربية فاعلة وقادرة على التخفيف من تبعات الأزمات الاقتصادية، وتوفير الظروف التي تسمح للاقتصادات العربية بتجاوزها”.
وانتقد أيضاً “التدخلات الخارجية في الشؤون العربية”، قائلاً إن “كل العرب موقفهم واضح، نحن نريد علاقات طيبة مع كل دول الجوار، كما نرفض أي تدخلات في شؤون الدول العربية، ونؤكد على أن العلاقات مع دول الجوار يجب أن تقوم على مبادئ احترام الآخر وحسن الجوار”.
وكان وزير الخارجية الجزائري قد جدّد عقب الاجتماع، دعوة بلاده إلى إعادة نظام اﻷسد لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية، وهو ما لا يزال غير متفق عليه من قبل كافة الدول الأعضاء.