قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رسالة بمناسبة عيد الجمهورية، إن بلاده تسعى لتشكيل حزام سلام ورخاء في محيطها عبر حل الأزمات في المناطق المجاورة.
ونوه أن ثورات الديمقراطية والتنمية التي حققتها حكومات حزبه “العدالة والتنمية” خلال 20 عاما الأخيرة، لم تكتف بإزالة العراقيل أمام الإرادة الشعبية فحسب، “بل أزالت الجدران السميكة التي تم تشييدها بين الجمهور والجمهورية أيضا”.
وأضاف الرئيس أردوغان: “جعلنا تركيا أنموذجا للديمقراطية، واقتصادها محط إعجاب، ودبلوماسيتها تُتابع باهتمام، وتُحافظ بشدة على أواصر أخوتها”.
ونوه أن مساعي تركيا من أجل تأسيس السلام والاستقرار والعدل تحظى بالتقدير من مختلف الأطراف، في الوقت الذي تتنامى فيه أجواء عدم اليقين العالمي.
وأردف: “نسعى لتشكيل حزام سلام ورخاء في محيطنا انطلاقا من إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا وصولا إلى حل الأزمة الروسية الأوكرانية، عبر سياستنا الخارجية المبادرة والإنسانية”.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن تركيا الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية نسبة إلى دخلها القومي.
وأكد أن تركيا تهرع لمساعدة المحتاجين والمظلومين والمتضررين في أرجاء العالم دون أي تمييز على أساس العرق أو المعتقد.
ومضى قائلا: “على الرغم من كل المظالم التي نتعرض لها، فإننا نضع أسس رؤيتنا لعامي 2053 و2071 ومصممون على تأسيس “عصر تركيا”.
ونوه الرئيس أردوغان أن حكومته بينما تزيد وزن تركيا وتعزز سمعتها على الصعيد العالمي، فإنها تواصل حملات الاستثمارات والتنمية دون انقطاع في الداخل.
ولفت في هذا الإطار إلى اكتشافات الغاز الطبيعي في البحر الأسود، وتواصل العمل على قدم وساق لإيصاله إلى منازل المواطنين.
و أشار إلى تطوير تركيا قدراتها في مجال الصناعات الدفاعية بحيث باتت دولة تصمم وتصنع وتطور منتجاتها المحلية، وتصدرها أيضا.
وأشار إلى وضع حجر أساس أكبر مشروع سكني في تاريخ البلاد مؤخرا، من شأنه تلبية احتياجات 6 ملايين مواطن من المنازل والأراضي القابلة للبناء.
كما تطرق إلى مشروع أول سيارة كهربائية محلية في تركيا، “توغ” ولفت إلى أنه سيتم افتتاح مصنعها اليوم تزامنا مع عيد الجمهورية.
المصدر: الأناضول