أكد متحدث الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، على عدم وجود أرضية مشتركة لفتح قناة اتصال سياسيّ مع نظام اﻷسد، حتى اليوم، مشيراً إلى ضرورة تحقيق حل سياسي يتضمّن انتخاباتٍ جديدة.
وقال “قالن” في مقابلة مع قناة “24 TV” المحلية، أمس الثلاثاء، إن الرئيس “رجب طيب أردوغان” سيلتقي نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، غداً الخميس في “كازاخستان”.
وحول حديث “أردوغان” عن إمكانية اللقاء مع رئيس النظام “بشار الأسد”، أكد “قالن” على “عدم وجود مثل هذه الأرضية السياسية حاليًا”، وهو ما أشار إليه الرئيس التركي في تصريحٍ له يوم الخميس الماضي.
وأوضح اﻷخير في تصريحه منذ أسبوع أنه لم يقرّر بعد لقاء “اﻷسد” واصفاً إياه بـ”الرئيس”، لكنّه لم ينفِ ذلك قائلا: “عندما يحين الوقت المناسب يمكننا اللجوء إلى خيار اللقاء مع رئيس سوريا وهناك محادثات تجري بالفعل حالياً على مستوى منخفض”.
من جانبه أكد المتحدث أنه “لا وجود لمساعٍ تركية بهذا الخصوص”، وأردف قائلاً: “إلا أن رئيسنا يقول دائمًا ليس هناك شيء اسمه إغلاق الباب في وجه الدبلوماسية”.
واستدرك المتحدث قائلاً إن هذا اللقاء “ربما يجرى أو لا يجرى”، وذلك بناءً على مصالح البلاد “مستقبلًا”، ولكن “حالياً لا يوجد شيء من هذا القبيل”.
وأوضح أن “وجهة نظر تركيا واضحة بخصوص سوريا، وتتمثل في تولي السلطة حكومة شفافة ومتماشية مع القانون الدولي وشاملة وتأتي بالانتخابات، وإنهاء الحرب هناك”.
كما شدّد على “عودة اللاجئين في تركيا عندما تصبح الظروف مواتية في سوريا”، بينما “يتواصل العمل الذي سيمكنهم (اللاجئين) من تحقيق ذلك وبشكل طوعي وآمن وكريم وفي إطار معايير الأمم المتحدة”.
محادثات مع روسيا وأوكرانيا
أكد “قالن” أن بلاده “تحث الجانبين الروسي والأوكراني على الحوار”، و”تريد إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً”، ولكن “يبدو مع الأسف أن العنف يتصاعد”.
وأضاف أن “الذين يعتقدون أنه لم يعد هناك مجال للدبلوماسية مخطئون في كثير من الأحيان، ولكن على العكس من ذلك، تصبح الدبلوماسية أكثر أهمية في مثل هذه الفترات”.
ولفت إلى أن تركيا نجحت بجمع الجانبين الروسي والأوكراني خلال منتدى “أنطاليا” الدبلوماسي وفي “إسطنبول”، وبإبرام اتفاقية شحن الحبوب وتبادل الأسرى، وضمان أمن محطة “زاباروجيا” النووية.
وما تزال تركيا تعتقد – وفقاً لقالن – أن “باب الدبلوماسية يجب أن يبقى مفتوحاً”.
ومن المتوقّع أن يناقش “أردوغان” الملف مع “بوتين” في “نور سلطان”، حيث كان قد حذّر من تبعات استمرار الحرب، وإمكانية الانزلاق إلى استعمال اﻷسلحة النووية.