تحدثت الرئاسة التركية عن استمرار المحادثات الاستخباراتية مع نظام اﻷسد، مع استبعاد إمكانية التواصل السياسي بين الجانبين، في المدى المنظور.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”، في حديث لقناة NTV، نقلت تفاصيله صحيفة haberler نشرته أمس الجمعة، حول العلاقات الخارجية لبلاده والتوترات مع اليونان وملف المحادثات مع نظام اﻷسد، إن أنقرة لا تفكّر في مباشرة الحوار مع اﻷخير في الوقت الحالي.
وفي إجابته على سؤال حول جدول أعمال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قال “كالن” إنه “لا توجد حالياً أي خطط للاتصال السياسي مع النظام”، منوهاً بأن “المخابرات تجري اتصالات”، بين الجانبين.
وأضاف المتحدّث التركي أن موقف بلاده من القضية السورية واضح، وهو: “تستمر عملية أستانا، ويستمر عمل الدستور”.
ماهو الموقف من غزو روسيا ﻷراضٍ أوكرانية؟
رفضت تركيا سابقاً الخطوة الروسية المتمثلة في ضم شبه جزيرة القرم بالقوة، مؤكدةً أنها أراضٍ مستقلة عن موسكو، اﻷمر الذي أثار استياء الروس.
ولفت المتحدث التركي إلى أن بلاده تحافظ على موقفها نفسه في إقليمي “دونيتسك” و”لوهانسك”، ولا تعترف بالاستفتاء الذي تريد روسيا إجراءه.
وأضاف: “نواصل دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، نحن نقف مع أوكرانيا في هذه الحرب، وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تسعى جاهدة لإنهاء الحرب”.
ولفت إلى “نتائج مهمة” حققتها مفاوضات تركيا مع طرفي الحرب، مثل اتفاقية ممر الحبوب وتبادل الأسرى حيث بدأت المفاوضات بشأن التبادل منذ 3 أشهر، و”كان هناك قلق في ممر الحبوب من أن السفن الروسية سوف يتم الاستيلاء عليها، ومع ذلك، نتيجة للمفاوضات، حلت تركيا هذه المخاوف وتم التوقيع على اتفاق نتيجة للمفاوضات”.
ماذا عن التوتّر المستمر مع اليونان وعضوية الاتحاد الأوروبي؟
رداً على سؤال حول ما إذا كان “أردوغان” سيجتمع مع رئيس الوزراء اليوناني “ميتسوتاكيس”، قال كالن: “عندما يتم اتخاذ خطوة واحدة، يتخذ رئيسنا خطوتين، لا أعرف ما إذا كان سيكون هناك اجتماع في براغ يومي 6-7 تشرين اﻷول/ أكتوبر”.
وأضاف أن “هذا يعتمد على خطوات الجانب اليوناني”، حيث كان “ميتسوتاكيس” قد أعلن مؤخراً أنه “لا توجد اجتماعات مقررة” مع الجانب التركي.
وازدادت التوترات في الفترة الأخيرة بين “أنقرة” و”أثينا”، حيث حذّر الرئيس التركي منذ أيام، من إمكانية انزلاق اﻷوضاع نحو الحرب الشاملة، داعياً اليونانيين إلى عدم استفزاز تركيا.
وفي خطابه خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، رفع “أردوغان” صورة الأطفال الذين غرقت قواربهم في بحر “إيجه”، متهماً الجانب اليوناني بارتكاب جرائم بحق طالبي اللجوء وإغراقهم عمداً.
وحول العلاقات مع دول أوروبا لفت “كالن” إلى أن تركيا “أوفت بجميع التزاماتها الخاصة بالعضوية في الاتحاد الأوروبي”، لكنّ اﻷمر لم يتم حتى اﻵن، مضيفاً بالقول “حتى لو لم تكن تركيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، فهي تواصل بالفعل تجارتها مع الدول الأوروبية”.
واعتبر المتحدث أن “الجانب الأوروبي يحتاج إلى أن يكون في وضع بناء”، مؤكداً أن “عضوية الاتحاد الأوروبي هي خيار تركيا الإستراتيجي”.
وكان كبير مستشاري الرئيس التركي “إلنور شفيق” قد قال في مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية” يوم الخميس، إنه لا وجود ﻷي تقارب بين بلاده ونظام اﻷسد، منوهاً بأن تركيا لاتنسى المجازر والكوارث التي تسبب بها على مدى 11 عاماً، ولكنّها تريد حلاً لملايين السوريين المهجرين.