أعرب عدد من النازحين في ريف الحسكة، عن مخاوفهم من قدوم فصل الشتاء، وذلك بسبب اهتراء خيامهم، وسط غياب منظمات دولية وإنسانية لتقدم المساعدات لهم.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم السبت، عن نازحين في ريف الحسكة قولهم، إنه نظراً لغياب المنظمات الإنسانية، ينتظرون يومياً لإعطائهم خيمة جديدة لإيوائهم، مشيرين إلى أن الأطفال أصيبوا بالمرض من شدة فصل الشتاء العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المخيمات الواقع فوق تلة صخرية في مخيم “واشوكاني” بريف الحسكة الخاضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تمتد صفوف متراصة من الخيام مغطاة بأكياس بلاستيك من النايلون، وسط هبوب رياح جافة مغبرة، وأكوام من النفايات، وخزانات ضخمة حمراء اللون، يتزود منها قاطنو المخيم بالمياه.
وبحسب الصحيفة، فإن النازحين في المخيم يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة، في ظل غياب دعم منظمات الأمم المتحدة، وانقطاع التيار الكهربائي وغياب وسائل التدفئة ونقص مخصصات الوقود التي لا تُغطي حاجات النازحين.
في حين يبقى الدعم الذي تقدمه “الإدارة الذاتية” محدوداً لوجود أكثر من 12 مخيماً في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، تبعاً للصحيفة.
من جهتها، قالت مديرة المخيم، “سيترة رشك”، في تصريحات للصحيفة، إن العدد الإجمالي لقاطني مخيم “واشوكاني” يبلغ نحو 15 ألف نازح، ينحدرون من مدينة رأس العين بريف الحسكة، لافتةً إلى أن المخيم يعاني من نقص أجهزة التدفئة ومخصصات الموقود اللازمة والمواد الأساسية الخاصة بفصل الشتاء والأغطية والمساعدات الطبية، لسد الفجوة التي اتسعت مع ازدياد أعداد النازحين.
وحذرت “رشك” من كارثة إنسانية وانتشار أمراض وبائية متعددة خصوصاً مع اشتداد موجات البرد، معتبرةً أن من بين أبرز التحديات والعقبات التي تواجه عملهم، هو عدم اعتراف محافظة الحسكة التابعة لحكومة النظام بهذه المخيمات.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك” أكد في العاشر من الشهر االجاري، خلال مؤتمر صحفي، أن حوالي 6 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في سوريا، للتصدي لظروف الشتاء القاسية، بزيادة قدرها 33% مقارنة بالعام الماضي 2021، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك حاجة ماسة لحوالي 200 مليون دولار، لسد فجوة التمويل خلال فصل الشتاء.