قال “مارتن غريفثيس” وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، اليوم الخميس، في إحاطته بمجلس الأمن، إن الأزمة السورية لا تزال تتفاقم، وبعد 10 سنوات من النزاع، لا تزال الحياة صعبة للغاية بالنسبة لملايين السوريين، وتزداد صعوبة بالنسبة للكثيرين”، لافتا أن السوريين سوف يواجهون “قريبا شتاء قارسا آخر”.
وأضاف” غريفثيس” أن العنف يستمر في قتل وإصابة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، َإن الهجمات والحوادث الأمنية تصاعدت في أنحاء سوريا هذا الشهر، “في الأسبوع الماضي وحده، أفادت الأنباء بأن هجوماً في أريحا بمحافظة إدلب أدى إلى مقتل 11 مدنياً وإصابة أكثر من 30 شخصاً، بمن فيهم أطفال المدارس،كما تضرر سوق يدعمه مشروع تابع للأمم المتحدة.
ودعا “غريفثيس” جميع أطراف النزاع إلى احترام المدنيين والبنية التحتية المدنية، والحرص الدائم على تجنيبهم الأذى، بالإضافة إلى أزمة المياه وتدهور الأمن الغذائي، يواجه الناس في سوريا أيضاً عودة ظهور كوفيد-19.
وأشار “غريفثيش” إلى أنه الآن، وبعد سنوات من الصراع، سيواجه السوريون قريباً شتاء قارس آخر، فمع بدء درجات الحرارة في الانخفاض، سيؤدي هطول الأمطار والبرد والشتاء إلى تفاقم المصاعب التي يواجهها ملايين الأشخاص.
ولفت “غريفثيس” إلى أنه “يعيش ما يقرب من مليوني شخص في الشمال الغربي، معظمهم من النساء والأطفال في مخيمات، غالباً في ملاجئ مكتظة ومتهاوية، أو في وديان تغمرها المياه، أو على سفوح التلال الصخرية المعرّضة للعوامل الجوية”.
وقال “غريفثيس” نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، خاصة وأن السوريين يستعدون لفصل الشتاء، مؤكداً على أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا، لا تزال هناك فجوات في التمويل.
يذكر أن “غريفيثس” في حلب في شهر آب الفائت عندما قام برنامج الأغذية العالمي بإيصال المساعدات الغذائية عبر الخطوط إلى إدلب وقال إن “هذه خطوة حيوية نحو توسيع الاستجابة الإنسانية، ومع ذلك يجب علينا ضمان توزيع المساعدات، ولا يزال الاتفاق النهائي من الأطراف المعنية معلقاً، وأنا أحث على التحرك السريع نحو الخطوات التالية”.