دعا “يفغيني كورنيشوك” السفير اﻷوكراني في “تل أبيب” حكومةَ الاحتلال اﻹسرائيلي إلى دعم بلاده بشكلٍ عملي في مقاومة الغزو الروسي، مؤكداً أن روسيا سحبت قواتها من سوريا، في محاولة لتهدئة مخاوفها من ردّ فعل روسي ضدّ مصالحها قرب جبهتها الشمالية.
وجاءت كلمات “كورنيشوك” بالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء اﻹسرائيلي “يائير لابيد”، أمس اﻹثنين، التي أدان فيها صراحةً القصف الروسيّ الواسع بصواريخ بعيدة المدى على المدن اﻷوكرانية، والذي أودى بحياة 11 شخصاً وأصاب 64 آخرين.
وبعث “لابيد” بـ”خالص التعازي، ﻷسر الضحايا اﻷوكران”، الذين سقطوا جراء قصف صواريخ “كروز” على أكثر المدن ازدحاماً، وهو ما أثار انتقادات من دول في جميع أنحاء العالم.
وبحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت“، اليوم الثلاثاء، فقد “طالب السفير الدولة اليهودية بتغيير سياستها ومنح مساعدة عسكرية للدولة التي مزقتها الحرب”، و”وصف أعذار إسرائيل بـ”نظريات المؤامرة” “.
وكتب “لبيد” على “تويتر”: “أدين بشدة الهجمات الروسية على السكان المدنيين في كييف ومدن أخرى في أنحاء أوكرانيا”.
وضربت روسيا، مدناً في أنحاء البلاد خلال ساعة الذروة في انتقام واضح بعد أن أعلن الرئيس “فلاديمير بوتين” أن انفجاراً على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم كان هجوماً إرهابياً.
من جانبه؛ قال “كورنيشوك” للصحيفة إن بلاده “تطالب إسرائيل بتغيير سياستها تجاهها وتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، مؤكداً أنه “تحدث مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية”.
وأشار إلى استطلاعات الرأي التي توضح أن أكثر من 80% من الإسرائيليين يؤيدون أوكرانيا ضدّ روسيا، مضيفاً بالقول: “لا أعرف ما الذي يجب أن يحدث أيضاً لإسرائيل لتغيير سياستها”.
واعتبر الدبلوماسي اﻷوكراني أن “تجاهل الحديث عن المساعدات العسكرية، يجعل الأمر أكثر إحباطاً”، فاﻹسرائيليون “لا يتحدثون عن المساعدات العسكرية بسبب ‘الخوف على الأمن القومي’ من القوات الروسية في سوريا”.
كما تحدّث “كورنيشوك” عن “نظريات مؤامرة لا وجود لها” تخشى منها إسرائيل، مؤكداً أن “روسيا سحبت قواتها من سوريا بسبب الحرب الدائرة مع أوكرانيا، لذلك لا يوجد تهديد بالتدخل الروسي في الشؤون الإسرائيلية هناك”.
وأضاف أن “السياسيين يستخدمون هذا فقط كذريعة لتجنب اتخاذ قرارات جوهرية في هذا الشأن” مذكّراً بـ”الجالية اليهودية التي تعاني في أوكرانيا”.
وكانت ” زهافا غل أون” رئيسة حزب “ميرتس” اليساري الإسرائيلي، هي “السياسي الوحيد” في دولة الاحتلال، الذي دعا علناً لتزويد أوكرانيا بالمساعدة العسكرية، ومنحها نظام “قبة حديدية”.