يعتزم وفد من حركة “حماس” زيارة العاصمة دمشق في وقت لاحق من الشهر الجاري، وذلك بهدف إعادة العلاقات مع نظام الأسد، وسط انتقادات طالت قيادة الحركة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير في “حماس”، أمس الخميس، قوله إن “الزيارة ستتم بعد أن يختتم وفد حماس زيارة في العاشر من الشهر الجاري إلى الجزائر، لبحث المصالحة مع حركة فتح الفلسطينية”.
ونفى مصدر فلسطيني في مناطق سيطرة نظام الأسد للوكالة، أن يُجري وفداً من “حماس” زيارة إلى دمشق في الوقت الحالي، في حين رفض مسؤولون في “حماس” بقطاع غزة التعليق على الموضوع.
وفي حزيران الماضي، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات العربية في “حماس”، خليل الحيّة، أن قيادة “حركة المقاومة اﻹسلامية”، حسمت قرارها بشأن التطبيع مع نظام اﻷسد، لافتاً إلى أن قرار الحركة باستعادة العلاقة مع النظام، جاء بعد نقاشات مع أطراف مختلفة بالحركة، شارك فيها حتى السجناء لدى الاحتلال اﻹسرائيلي.
هذا القرار طال انتقادات عديدة، حيث رد “المجلس الإسلامي السوري” على استئناف “حماس” علاقتها مع النظام بالقول: ” بعد مضي حماس في التطبيع مع نظام الأسد وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، وخذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن، تلك البلاد التي عاثت فيها إيران وعصاباتها فساداً وقتلاً وتدميراً”.
وأشار المجلس إلى أنه رفض دعوة حماس للقاء معها “لعدم وجود فائدة خاصة أنها لم تأبه بالنصح المقدم لها وآثرت التطبيع مع النظام”.
يذكر أن “حماس” قطعت العلاقات مع نظام اﻷسد وأغلقت مكتبها في العاصمة دمشق، منذ عام 2011، على خلفية جرائمه بحقّ السوريّين.