أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات العربية في حركة حماس ، خليل الحيّة، أن قيادة “حركة المقاومة اﻹسلامية”، حسمت قرارها بشأن التطبيع مع نظام اﻷسد ، بعد أعوام من قطع العلاقات معه.
وانتقد الحيّة في حديث لصحيفة “اﻷخبار” اللبنانية “حلف الناتو العربي” معتبراً أنه “محاولة لتشكيل حلف عربي – إسرائيلي جديد”، ومشيراً إلى أن “هذه التحالفات تعمل لتأمين تمدّد إسرائيل في المنطقة لتكون هي محور الارتكاز بهدف قطع رأس محور المقاومة خارج فلسطين، وهي إيران التي تمتلك كل يوم قوة جديدة” على حدّ وصفه.
وأضاف في الحوار الذي نشرته الجريدة صباح اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال “يسعى لقطع الطريق على طهران في الموضوع النووي على الأقل في الظاهر، لكن في الباطن الهدف هو قطع طريق الإمداد عن قوى المقاومة في المنطقة”.
وأعرب عن شعور حماس بالخطر على قضيتها، “لأن الهدف الأساسي هو تسييد إسرائيل وخلق إسرائيل الكبرى في المنطقة والتي يمتد نفوذها من الفرات إلى النيل”، داعياً لتشكيل حلف بين دول المنطقة الداعمة لـ”المقاومة”.
ولفت إلى أن قرار الحركة باستعادة العلاقة مع “سوريا”، جاء بعد نقاشات مع أطراف مختلفة بالحركة، شارك فيها حتى السجناء لدى الاحتلال اﻹسرائيلي.
وأكد الحية أنه “جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى حركة حماس من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سوريا، وبخلاصة النقاشات التي شارك فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، وحتى المعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق”.
وكان “وفد رفيع من حماس” بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، قد التقى بزعيم ميليشيا “حزب الله” حسن نصر الله، في لبنان يوم الخميس الماضي، لمناقشة “تطور محور المقاومة”، وفقاً لقناة “العالم” اﻹيرانية.
يذكر أن حماس قطعت العلاقات مع نظام اﻷسد وأغلقت مكتبها في العاصمة دمشق، منذ عام 2011، على خلفية انتهاكاته بحقّ السوريّين.