أصدر “المجلس الإسلامي السوري” بياناً، اليوم السبت، أدان من خلاله استئناف حركة “حماس” علاقتها مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن تلك الخطوة جاءت بعد ارتمائها في أحضان إيران، وانحراف بوصلتها عن القدس وفلسطين.
وجاء في نص البيان، أنه “بعد مضي حماس في التطبيع مع نظام الأسد وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، وخذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن، تلك البلاد التي عاثت فيها إيران وعصاباتها فساداً وقتلاً وتدميراً”.
وأشار البيان إلى أن “حماس” دعت “الإسلامي السوري” للقاء معها، لكنها رفضت لعدم وجود فائدة خاصة أنها لم تأبه بالنصح المقدم لها، وآثرت التطبيع مع النظام، مشدداً على تحمل الحركة مسؤوليتها في مساندة مشروع إيران الذي يُعادي شعوب المنطقة بأسرها، وستجد باب المجلس مفتوحاً عندما تُصحح مسارها.
وأضاف البيان: “قضية فلسطين هي قضية كبرى من قضايا الأمة، ولا يقل عنها قضايا دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت التي تحتلها ميليشيات يران الطائفية، وإن التفريط بهذه القضايا لأجل قضية واحدة ضرب من الخذلان والنكر وتفريق الأمة مما يضر بوحدتها”.
ولفت البيان إلى أن المجلس رفض دعوة حماس للقاء معها “لعدم وجود فائدة خاصة أنها لم تأبه بالنصح المقدم لها وآثرت التطبيع مع النظام”.
وأكد “المجلس الإسلامي” في ختام بيانه، على أنه كان وسيبقى مع قضايا الأمة جميعها منها قضية فلسطين والقدس، منوهاً إلى أن “انحراف بوصلة حركة من الحركات لا تُغير مواقفه، ولا تتابع التصريحات من قادتها المجانية للحق البعيدة عن معاني تضامن أبناء الأمة وتكافؤ دمائهم ووحدة مصيرهم”.
وجاء ذلك بعد أن أصدرت “حماس” بياناً، أمس الأول الخميس، أكدت فيه عزمها بناء وتطوير ما وصفتها بـ “علاقات راسخة” مع نظام الأسد، في إطار استئناف علاقتها معه.
وكان “المجلس اﻹسلامي” قد أعلن أنه طالب “حماس” خلال لقاء جمعهما في إسطنبول مطلع تموز الماضي، بالابتعاد عن نظام اﻷسد، داعياً الحركة إلى مراجعة موقفها، لكن اﻷخيرة لم تعلق على تلك الدعوة، فيما أعلن المجلس في بيان آخر بعد أيام إدانته الواضحة لـ”حماس” بسبب إصرارها على تجاهل نداءه.
يذكر أن “حماس” قطعت العلاقات مع نظام اﻷسد وأغلقت مكتبها في العاصمة دمشق، منذ عام 2011، على خلفية جرائمه بحقّ السوريّين.