وقعت حالتا شجار وخلاف بين مجموعات مختلفة من الميليشيات التابعة ﻹيران، أمس الأربعاء، في حادثتين منفصلتين، بمدينة دير الزور شرقي البلاد، وريفها الشرقي، قرب حدود العراق، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع “نهر ميديا” المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إن مشاجرةً وقعت بين عناصر ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” من الجنسية الأفغانية، وعناصر من ميليشيا “لواء القدس”، مساء أمس، في بيت لبائعات الهوى قرب “المركز الثقافي” بمدينة ديرالزور.
وتعتمد إيران على المركز في تنسيق ودعم جهودها لنشر التشييع في المنطقة، واستمالة اﻷطفال واليافعين، تحت مسميات “ثقافية”.
وذكر الموقع في تقرير آخر، أن خلافاً نشب في الوقت نفسه بين ميليشيتيّ “عصائب أهل الحق” و”حزب الله العراقي” على “البوابة العسكرية الإيرانية”، قرب مدينة “البوكمال”، شرقي محافظة “دير الزور”.
وكانت “البوابة” قد افتتحت إبان سيطرة الميليشيات الإيرانية على المنطقة، و”تعتمد عليها بمعظم الأحيان لإدخال السلاح والذخائر والمواد الممنوعة بين البلدين”.
ووقعت المشادّة بين الطرفين بسبب محاولة “العصائب” تهريب 3 سيارات شحن معروفة باسم “البرادات”، محملة بالمواد المخدرة، قادمةً من دمشق نحو الأراضي العراقية، مدعين أن السيارات تحمل أدوية.
ووفقاً للمصدرK فإن القيادي في “حزب الله” المدعو “أبو راما العراقي” أوقف الشحنة، وحاول مصادرتها، لكن قائد العصائب “أبو أحمد الذيب” رفض بدايةً، إعطائه أي قطعة منها.
وبعد أربعةِ ساعات من الخلاف والتوتر بمحيط البوابة، توصّل الجانبان لحل بتقاسم الشحنة بين الطرفين، على “البوابة العسكرية” جنوب مدينة “البوكمال”.
وكانت المدينة نفسها قد شهدت استنفاراً أمنياً أمس، وحملة تفتيش ومداهمات لقوات النظام، بحثاً عن مطلوبين للخدمة اﻹلزامية، فيما فرّ عشرات الشبان إلى مناطق سيطرة “قسد” عن طريق مهربين قاموا بنقلهم لقاء اﻷموال، وفقاً لموقع “دير الزور24”.