قال العاهل الأردني “عبد الله الثاني”، أمس الأحد، إن المملكة تواصل الدفع فع باتجاه حل سياسي في سوريا، وذلك بعد أيام على إطلاق المبادرة الأردنية لإنهاء الحرب في البلاد.
وأوضح “عبد الله الثاني” خلال اجتماع ضم عدداً من الشخصيات السياسية، أن الأردن يريد حلاً يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأشار الملك الأردني إلى دور القوات المسلحة الأردنية في التصدي لتهريب المخدرات القادمة من الحدود السورية، مبيناً أن “حدود المملكة آمنة بجهود النشامى في الجيش العربي، والأجهزة الأمنية اليقظة والمحترفة”.
وجاءت تصريحات “عبد الله الثاني” بعد أيام، من إعلان وزير الخارجية الأردني، “أيمن الصفدي”، عن نية بلاده الحشد من أجل دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب، لإنهاء الحرب في سوريا.
وأشار “الصفدي” في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال”، إلى أن تلك العملية ستستند إلى قراري مجلس الأمن الدولي 2254 و2642، اللذين يضعان خريطة طريق لـ “تسوية تفاوضية” في سوريا، وتسليم المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
وكانت ردت الولايات المتحدة الأمريكية على المبادرة الأردنية، مجددةً رفضها لأي تطبيع مع نظام الأسد على الرغم من تراجع الملف السوري على أجندة واشنطن، في ظل توجه الاهتمام إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وملف الطاقة، والطين وغيرها.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية – لم يُذكر اسمه – في تصريح لموقع “العربي الجديد”، إن واشنطن لا تدعم أي جهود لإعادة تأهيل رئيس الرئيس، “بشار الأسد”، ولن تقوم بتحسين العلاقات الدبلوماسية معه.
وحول انتشار المخدرات في مناطق النظام، نوه إلى أن “كيانات تابعة لمسؤولين في نظام الأسد وحزب الله، بما في ذلك الفرقة المدرعة الرابعة للجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، ارتبطت بإنتاج الكبتاغون وغيره من المخدرات غير المشروعة في سورية وعلى طول الحدود مع لبنان”.
والأسبوع الماضي، أقر مجلس الأمن النواب الأمريكي، مشروع قانون يطالب الحكومة بتطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات لتعطيل وتفكيك عمليات إنتاج المخدرات والاتجار بها في سوريا، بوصفها خطراً عابراً للحدود.