حذّر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من اندلاع مواجهات نووية في أوكرانيا، مجدّداً استعداد بلاده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، حيث سيُجري محادثات هاتفية مع نظيره الروسي في هذا اﻹطار.
وقال “أردوغان”، مساء أمس اﻷربعاء، إن “الحرب النووية لها عواقب كارثية”، مؤكداً أن “أفضل حل للحرب الروسية – الأوكرانية هو استعمال الدبلوماسية” وسيكون “الخطوة الأكثر ملاءمة”.
وأضاف في حديث لتلفزيون محلي إن: “تكلفة خوض حرب نووية (بين روسيا وأوكرانيا) ستكون كارثية، وينبغي عدم التفكير بهذا الخيار”، وذلك في تعليقه على تهديدات أطلقها الرئيس “فلاديمير بوتين” ووزير دفاع “سيرغي شويغو” عقب إعلان التعبئة الجزئية، في 21 من الشهر الجاري.
واعتبر الرئيس التركي أن قرار التعبئة الجزئية وتنظيم الاستفتاء في المناطق التي احتلتها روسيا، أمران “باعثان للقلق”، مشدداً على أن “مثل هذه التطورات تفتح الطريق لتعميق حالة عدم الاستقرار وتعقّد مساعي إحياء العملية الدبلوماسية”.
كما أعاد التأكيد على أن “تنظيم الاستفتاء في مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة روسيا يجلب المشاكل”، مجدّداً الدعوة للحل بالطرق الدبلوماسية بدلاً من الاستفتاء.
أردوغان مستعدّ للوساطة
كشف الرئيس التركي في تصريحات صباح اليوم الخميس، أنه سيقوم بإجراء اتصال مع نظيره الروسي “بوتين” لبحث الملف اﻷوكراني، وحل المشاكل العالقة بين الحانبين.
وقال أمس إن الرئيس اﻷوكراني “فولوديمير زيلينسكي” طلب “دعم أنقرة” ويريد منها “إقناع بوتين بشأن الاستفتاء في المناطق الأربع”، مضيفاً أنه “يخطط لمناقشة هذه القضايا بالتفصيل مع الرئيس الروسي”.
وكانت مراكز الاقتراع الروسية المزعومة أغلقت أبوابها في مقاطعات “دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا” الأوكرانية المحتلة، يوم الثلاثاء الماضي، وتحدّثت موسكو عن أغلبية ساحقة من الأصوات لصالح “الانضمام”.
ولفت “أردوغان” إلى عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والتي توسطت فيها بلاده، معتبراً أنها قضية مهمة، ومشيراً إلى “نجاح العملية” و”ما لاقته من تقدير من قبل كافة الزعماء والمسؤولين” الذين التقى بهم خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.
يشار إلى أن الوساطة التركية نجحت في عقد اتفاقية لشحن الحبوب من أوكرانيا، حيث تمّ عبور القسم الأكبر من المحاصيل، والذي تجاوز 5 ملايين طن.