أفادت وسائل إعلام تركية، أمس الخميس، بتعرض 7 سوريين قدموا حديثاً إلى تركيا، للخطف والسرقة من قبل أشخاص أتراك، وذلك بعد أن أقنعوهم لقاء مبالغ مالية بإيصالهم إلى ألمانيا.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، إن السوريين الـ 7 دخلوا الأراضي التركية بشكل غير قانوني، ووصلوا إلى مدينة مرسين، حيث التقوا هناك بأشخاص أتراك، أقنعوهم بإمكانية إيصالهم إلى ألمانيا مقابل دفع مبالغ مالية.
وبحسب الصحيفة، فإن الأشخاص الأتراك نقلوا السوريين إلى مدينة أضنة عبر السيارة، ووضعوهم في منزل بحي “ميزاشيليبي” في المدينة، ليتمكنوا بعدها من الاستيلاء على 8 آلاف يورو من السوريين، إضافة إلى هواتفهم الخليوية تحت تهديد السلاح، ومن ثم أقفلوا عليهم باب المنزل، وفروا هاربين.
وعقب ساعات، تمكن أحد السوريين الـ 7 من الهرب عبر نافذة المنزل، ليتوجه إلى الشارع، حيث طلب من الموجودين الاتصال بالشرطة، لتأتي وتقتحم المنزل، وتتمكن من إنقاذ باقي أفراد المجموعة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل سبق وأن وقع 15 شاباً سورياً في الثالث من الشهر الحالي، ضحايا لاحتيال مهربي البشر في تركيا، قبل أن تعتقلهم السلطات المحلية، وتحوّلهم إلى مركزٍ للترحيل.
ونشرت وسائل إعلام تركية تقريراً حول القضية، قالت فيه إن المهرّبين تركوا الشبان قبالة الشاطئ التركي بعد منتصف الليل مدّعين أنّهم وصلوا إلى القرب من ساحل “قبرص”، وأخبروهم أن عليهم السباحة للوصول إلى وجهتهم.
وبعد ساعتين من السباحة المتواصلة في البحر اعتماداً على إطارات مطاطية مملوءة بالهواء، وصل طالبوا اللجوء إلى أحد شواطئ منطقة “غازي باشا” في ولاية “أنطاليا” التركية، وفقاً لموقع “سون خبر” المحلي.
ووصلت الشرطة إلى المكان بعد تلقّيها إبلاغاً بالحادثة، لتقوم فرق خفر السواحل في البحر بالبحث وإنقاذ بعضهم ممن لم يصلْوا بعد إلى الشاطئ، وقدّمت لهم فرقة من مديريّة الصحة رعايتها ونقلتهم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، قبل أن يتمّ اعتقالهم في قسم الشرطة.