قُتل وجرح عدد من المدنيين، اليوم الجمعة، جراء دخول سيارتهم بحقل ألغام بالقرب من مدينة بزاعة بريف حلب الشرقي، وذلك خلال محاولتهم العبور من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن سيارة تقل مدنيين انفجرت إثر دخولها في حقل ألغام قرب قرية “فيخة حمدان” شرقي مدينة بزاغة بريف حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأوضح مراسلنا أن 6 أشخاص فقط تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، فيما يزال البقية في حقل الألغام بين قتيل وجريح.
وبحسب المراسل، فإن فرق الدفاع المدني السوري وصلت إلى قرية “فيخة حمادن” دون قدرتها على الوصول لمكان الانفجار، وذلك بسبب رصد المنطقة من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية “خربة كيار” بريف حلب الشرقي.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، نشر “مركز حرمون للدراسات المعاصرة”، دراسة سلط من خلالها الضوء على ظاهرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام، في محاولة لمعرفة أسباب تلك الهجرة ودوافعها، والطرق والوجهات التي يقصدها السوريون من تلك المناطق.
وخلصت الدراسة إلى أن أغلب القاطنين في مناطق سيطرة النظام يرغبون في الهجرة، وأن النسبة ترتفع بين أوساط الشباب، وأن كبار السن هم الأقل رغبة في ذلك.
كما توصلت الدراسة إلى أن الدافع الاقتصادي الذي يتمثل بعدم تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الماء والكهرباء والمحروقات، هم العوامل الأكثر دفعاً للراغبين في الهجرة من مناطق النظام.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أوضاع اقتصادية متدنية، تتمثل بارتفاع أسعار جميع المواد الأولية، الأمر الذي يتسبب بانعدام القدرة الشرائية للأهالي، وسط تدني الأجور، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه، فضلاً عن انتشار البطالة، وارتفاع مؤشر حالات الفقر.