شنت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، اليوم الأحد، حملة دهم واعتقال طالت عدة مدنيين بينهم نساء وأطفال، في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وسط انتشار أمني كبير لعناصر النظام في المنطقة.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن قوات النظام داهمت منازل المنشقين عن قوات النظام، وأجرت عملية تفتيش لمنازلهم، إضافة إلى مداهمة بعض منازل المدنيين في مدينة الرستن.
وأسفرت الحملة عن اعتقال 7 مدنيين بينهم نساء وأطفال، بالتزامن مع انتشار لعناصر فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام داخل مدينة الرستن شمالي حمص، حسب مراسلنا.
وخلال السنوات الماضية، شنت قوات النظام والميليشيات المساندة لها حملة اعتقالات طالت العشرات من المدنيين، بينهم أشخاص أجروا عملية “تسوية” مع النظام، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي تموز الماضي، شهدت الرستن اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، خلال محاولة عناصر من “اللواء 47” التابع للنظام اقتحام عدد من منازل المنشقين عن صفوفها، ضمن “حي الطار” بغية اعتقالهم، ما أدى حينها لوقوع 3 إصابات في صفوف “اللواء 47” قبل أن يلوذ المطلوبين بالفرار خارج المنطقة.
وداهمت دورية مشتركة من مرتبات مفرزة أمن الدولة مع عناصر من “قوات التدخل السريع” التابع “للواء 47″، والتي يترأسها المدعو “خير الله عبد الباري” الملقب بـ”خيرو الشعيلة” ، “حي الطار” و”حي جحا “داخل مدينة الرستن، بعد انقضاء المهلة التي تمّ منحها للمنشقين عن صفوف الميليشيات الإيرانية، تبعاً لمراسلنا.
الاشتباكات والاعتقالات ليس كل ما تعيشه مدينة الرستن شمالي حمص، بل تشهد المدينة حالات انتحار، إذ أقدم شخص يبلغ من العمر 60 عاماً، الشهر الماضي، على الانتحار من أعلى جسر الرستن، ما أدى إلى وفاته على الفور، حيث يُعاني من حالة نفسية، كما تم تسليم جثته لذويه، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وسط ارتفاع مؤشر حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام، والذي يعود لعدة أسباب أبرزها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة.
وأعلنت قوات النظام سيطرتها على كامل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي في شهر أيار عام 2018، بعد الاتفاق الذي جرى بين هيئة التفاوض عن الريفين ووفد روسي، وخروج من لا يرغب بـ “التسوية” باتجاه الشمال السوري.