قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن مدينة الرستن شهدت اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، خلال محاولة عناصر من ميليشيا اللواء 47 اقتحام عدد من منازل المنشقين عن صفوفها ضمن “حي الطار” بغية اعتقالهم، ما أدى لوقوع ثلاثة إصابات في صفوف الميليشيا قبل أن يلوذ المطلوبين بالفرار خارج المنطقة.
وداهمت دورية مشتركة من مرتبات مفرزة أمن الدولة مع عناصر من ميليشيا قوات التدخل السريع التابع للواء 47، والتي يترأسها المدعو “خير الله عبد الباري” الملقب بـ”خيرو الشعيلة” حي الطار وحي جحا داخل مدينة الرستن، بعد انقضاء المهلة التي تمّ منحها للمنشقين عن صفوف الميليشيات الإيرانية قبل ثلاثة أيام.
وأصدرت ما تسمى بـ “سرايا المقاومة في حمص” بياناً رسمياً أعلنت من خلاله انشقاق العشرات من ميليشيا اللواء 47 وانضمامهم لصفوفها بقيادة المدعو “أبو لونا” قيادي سابق في الجيش الحر.
ولفت البيان إلى قيام عناصر المداهمة بضرب وإهانة النساء والشيوخ والأطفال الموجودين ضمن المنازل التي تمّت مداهمتها بعدما تمكّن المطلوبون من الفرار إلى جهة مجهولة.
وأكّد البيان أن مقاتلي “سرايا المقاومة في حمص” مستعدون لمواجهة قوات النظام في ريف حمص الشمالي، داعيةً في الوقت ذاته جميع القوى المناضلة ضد النظام لمساندة المنشقين عن قوات النظام حتى لا يتمكن النظام المؤتمر بأوامر من روسيا وإيران منهم، بحسب البيان.
وشهدت مدينة الرستن بريف حمص الشمالي قبل عدّة أيام، توتراً أمنياً عقب انشقاق ما يقارب 150 من أبنائها عن مرتبات ميليشيا اللواء 47 إثر خلاف مالي بين الطرفين، الأمر الذي دفع المدعو “خير الله عبد الباري” قائد قوات التدخل السريع لتوجيه تحذيرات جدية بوساطة مختار المدينة للمنشقين للعودة عن قرارهم، وإلا فستجري عملية مداهمة لمنازلهم واعتقالهم بموجب العقد المبرم بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الرستن تؤوي عشرات المنشقين عن قوات النظام والذين انخرطوا في صفوف الميليشيات المدعومة من قبل إيران، متمثلة باللواء 47 بضمانة عدم ملاحقتهم من قبل الأفرع الأمنية.