قال مراسل حلب اليوم في حمص إن المدينة شهدت خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات تعسفية بحق أبناءها من قبل الدوريات الأمنية المنتشرة على مداخل المحافظة وضمن أحيائها السكنية.
وأضاف أن الدوريات الأمنية المشتركة كثّفت تواجدها بالقرب من دوار تدمر المدخل الجنوبي للمدينة، ودوار معمل السكر المدخل الرئيسي من الجهة الشمالية للمحافظة، فضلاً عن الانتشار الأمني الذي لوحظ داخل كراج الانطلاق وكراج البولمان.
ونقل مراسلنا عن “شهود عيان” أن عناصر حاجز معمل السكر التابع لفرع المخابرات الجوية يوقفون جميع السرافيس القادمة من ريف حمص الشمالي بحجة البحث عن مطلوبين “أمنيين”، حيث اعتقلوا سبعة أشخاص من مدينة الرستن، وثلاثة أشخاص من مدينة الحولة، و عشرة أشخاص من مدينة تلبيسة خلال فترة لم تتجاوز الثماني والأربعين ساعة.
وأشار مراسلنا إلى أن عدداً من وجهاء ريف حمص الشمالي توجهوا إلى مكتب المصالحة والتسوية داخل مبنى شعبة الحزب الذي يديره اللواء طلال شلاش الناصر بطلب من ذوي المعتقلين للوقوف على أسباب الاعتقال التي طالت أبناءهم الحاصلين على بطاقات “كف البحث” بكتاب من فرع الأمن الوطني في دمشق، إلا أن الناصر رفض الاجتماع بأهالي المعتقلين بحجة وجود اجتماع أمني عقب التغييرات التي طالت رؤساء الأفرع الأمنية مؤخراً.
وفي سياق متصل أكد مراسل حلب اليوم اعتقال عناصر الأمن العسكري العديد من عمال الصناعة أثناء توجههم للعمل بحجة وجود طلبيات أمنية بحقهم، حيث سجلت تسع حالات اعتقال من بينهم ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاماً.
ولفت مراسلنا إلى أن الحملة الأمنية التي تشهدها محافظة حمص تأتي بعد أيام قليلة على إجراء تعديلات جذرية ضمن أفرع المخابرات التابعة للنظام والتي كان آخرها إقالة رئيس فرع الأمن العسكري عماد مهيوب وتعيين العميد سليمان قنا بديلاً عنه، وكذلك إقالة قائد شرطة محافظة حمص اللواء محمد الفاعوري، وتعييين العميد عبدو يوسف كرم لإدارتها.