وصل سعر طن الحطب مليون ليرة سورية في مناطق سيطرة نظام الأسد، بالتزامن مع نقص كميات المازوت وارتفاع أسعاره، وذلك مع اقتراب دخول فصل الشتاء.
وقالت صحيفة “تشرين” الموالية، اليوم الأربعاء، إن أسعار الحطب سجلت أرقاماً قياسية في مناطق النظام، إذ تجاوز سعر الطن الواحد مليون ليرة سورية لبعض الأصناف، مشيرةً إلى أن السعر يختلف حسب نوع الشجر الذي جرى تحطيبه ودرجة يباسه.
وبالمقارنة مع أسعار السنوات الماضية، فقد تضاعفت أسعار الحطب أكثر من مرة، ففي الشتاء ما قبل الماضي، بلغ سعر الطن الواحد من الحطب بحدود 200 ألف ليرة سورية، والشتاء الماضي، وصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى 500 ألف ليرة.
وعلل أحد تجار الحطب – لم يُذكر اسمه – للصحيفة، بأن ارتفاع الأسعار يعود إلى كثرة الطلب على الحطب وقلة المعروض منه في السوق، خصوصاً أن “أغلب ما يتم عرضه يأتي من محافظات أخرى ما يعني مزيداً من أجور النقل والتكاليف”، على حد قوله.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقلص الكميات المعلن عن توزيعها من مازوت التدفئة، وعدم كفايتها لسد احتياجات الموسم ووصول الليتر في السوق السوداء إلى أكثر من 6000 ليرة، جعل الحطب خياراً يكاد يكون وحيداً، وهو ما دفع كثيرين لشرائه وتخزينه باكراً خشية الوقوع في أخطاء السنوات الماضية.
وأمس الأول الاثنين، أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام، عن بدء التسجيل على مازوت التدفئة لفصل الشتاء الحالي، اعتباراً من 14 أيلول الجاري، حيث ستكون الدفعة الأولى 50 ليتراً، فيما ستكون أولوية التنفيذ بعد التسجيل تبعاً لأقدم عملية شراء سابقة.
وفي آب 2021 خفضت حكومة النظام مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، لتصبح بمعدل 50 ليتراً لكل عائلة، بعد أن كانت قد خفضتها في شباط من العام نفسه من 200 إلى 100 ليتر.
وتشهد أسعار مواد التدفئة في مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً، وسط أوضاع معيشية واقتصادية متدنية، في ظل عدم قدرة العديد من الأهالي على شراء الحطب أو مازوت التدفئة، لعدم تناسب سعره مع مدخولهم الشهري، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ما أدى إلى عزف الكثير منهم عن اعتمادها كوسيلة تدفئة مساعدة.